والتقى مراسل Le360 بعدد من هؤلاء الحرفيين التقليديين، حيث عبروا، في تصريحات متفرقة، عن امتعاضهم الشديد بخصوص الوضع المتردي الذي أصبح عليه الفندق، بعدما أصبح يشكل نقطة سوداء، ومهدد بالانهيار في أي لحظة، إثر تصدع جدرانه وتآكل أسقفه، حتى أضحى إلى حد ما شبيه بكوخ بدائي، يعود إلى العصور الغابرة، مما أثر سلبا على وضعهم الاقتصادي والعملي.
وأوضح المتحدثون أن حرفيي الفندق سبق أن تلقوا وعودا من طرف المسؤولين على ترميم المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة، إلا أن هذه الوعود ظلت حبرا على ورق، ولم تتجاوز سوى عقد اجتماعات عادية لا أقل ولا أكثر، موجهين الدعوة لكل من له صلة من أجل التعجيل بإيجاد حل لأوضاع هذا الفندق، وذلك لتفادي وقوع كارثة في الأرواح بسبب وضعه الحالي، ومطالبين بتوفير مكان جديد يأويهم إلى حين إيجاد حل لمشكل الترميم.
في المقابل، أكد سعيد أبو يعقوب، رئيس قسم الهندسة الاجتماعية والبيئية بوكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، أن وضع فندق المعصرة هو وضع خاص، على اعتبار أن الأمر يتعلق ببناية في ملكية خاصة، لا تندرج في نطاق تدخل الوكالة التي تستهدف فقط المنشآت والبنيات الحبوسية، موضحا، في تصريح لـLe360، أنه سبق للوكالة أن فتحت باب الحوار مع حرفيي فندق المعصرة، من أجل إيجاد حل لمشكل ترميم الفندق، عن طريق البحث عن تمويل خاص للقيام بعملية الترميم.
وأشار ذات المتحدث إلى أن العملية لاقت في البداية صعوبة في توفير تمويل لترميم هذا الملك الخاص، إلا أن الوكالة استطاعت التغلب على هذا المشكل، وفي القريب العاجل سيتم إطلاق أشغال ترميم فندق المعصرة، مبينا أن الوكالة باشرت الإجراءات التي تسبق عملية الترميم، من التبليغ القضائي للحرفيين ولمالك الفندق، في انتظار إعطاء انطلاق أشغال فندق المعصرة في الأسابيع القليلة المقبلة.