وقال محمد مربو، أحد المتطوعين للمبادرة، إن العملية التي تدخل في إطار النسخة الثانية من حملة النظافة التي تشمل المقبرة، تستمر طيلة شهر نونبر الجاري كل يوم أحد، وتنطلق ابتداء من التاسعة صباحا إلى غاية الثانية زوالا على شكل مجموعات تضم متطوعين من مختلف الأعمار.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن المقبرة تعد من أقدم مقابر جهة سوس ماسة إذ تضم عددا كبيرا من شهداء زلزال أكادير 1960 ما يستدعي منا ومن الجميع القيام بمثل هذه المبادرات تكريما لأرواح الشهداء ولبقية الموتى، يقول مربو، مشددا على أهميتها في ترسيخ روح التعاون والتضامن والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع.
من جانبه، أوضح فريد خربوش، في تصريح لـLe360، أن العملية تشمل جمع الحشائش وكل الشوائب من على القبور بما فيها التمائم وأعمال السحر والشعوذة إن وجدت، مسجلا تراجعا كبيرا في هذه الظاهرة خلال النسخة الحالية بفضل التجهيزات المتطورة التي باتت تتوفر عليها المقبرة من كاميرات مراقبة وحراس وغيرها من التدابير الصارمة التي حدت من هذه السلوكات البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي.
ونوه المتحدث بمجهودات كافة المتدخلين من متطوعين ومحسنين وجماعة أكادير وغيرهم، داعيا بقية سكان المدينة إلى القيام بمثل هذه المبادرات في بقية المقابر حماية لها وحفاظا على جماليتها ورمزيتها الدينية والتاريخية.



