الوقاية المدنية تدافع عن نفسها من تهمة التقصير في فاجعة بورگون

رجال الإنقاذ يبعدون قنينة غاز كبيرة من وسط الأنقاض

رجال الإنقاذ يبعدون قنينة غاز كبيرة من وسط الأنقاض . براهيم توكار - Le360

في 22/07/2014 على الساعة 20:41

أقوال الصحفحاولت مصالح الوقاية المدنية الدفاع عن نفسها بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت لطريقة عملها خلال تدخلها بعد انهيار العمارات الثلاث في حي بوركون.

وحسب يومية الأخبار فإن "عبد العالي غدوال القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة الدار البيضاء الكبرى، نفى أن تكون الممثلة أمل معروف التي توفيت إثر انهيار البنايات بفاجعة بوركون، قد تحدثت في الهاتف إلى أصدقائها وبقيت حية تحت الركام إلى غاية اليوم الموالي للفاجعة".

وحسب اليومية ذاتها "فإن المسؤول في الوقاية المدنية أكد أن أمل معروف لم تتصل بعائلتها وماتت لحظة وقوع الكارثة، ولم يربط أي شخص الاتصال بالضحية وهي تحت الأنقاض، مشددا على أن الأمر اختلط على الكثيرين، ففي الوقت الذي كان يجري فيه الحديث عن ابتسام، وهي الناجية الوحيدة في صفوف عائلة فقدت كل أفرادها، اعتقد الجميع أن الممثلة كانت على قيد الحياة، وأن عناصر الوقاية المدنية تأخروا في إنقاذها إلى أن فارقت الحياة اختناقا".

وحول الموضوع ذاته قالت أخبار اليوم الصادرة غدا الأربعاء، إن المسؤولين على الوقاية المدنية سردوا روايات مغايرة لما راج عن "تأخرهم في إنقاذ الأرواح واستعمالهم لوسائل بدائية في ذلك"، وتحدثوا خلال الندوة التي دعت إليها ولاية جهة الدار البيضاء بمقر ثكنة الوقاية المدنية بالدار البيضاء، عن تفاصيل الدقائق الأولى لوقوع الفاجعة بدأت خلال الساعة والدقيقة التي تلقوا فيها الاتصال عن مكان وقوع الحادث، والذي حدد في الساعة الثانية وتسعة وأربعين دقيقة صباحا".

وتضيف الجريدة أنه "من بين القرارات الحاسمة التي دافع عليها المسؤولون في الوقاية المدنية هي استعمال الجرافات رغم وجود العديد من المفقودين تحت الأنقاض، وذلك بهد تأكدهم من عدم وجود أي مفقود على قيد الحياة، بعد استعمال وسائل علمية على حد تعبيرهم".

أرقام وأرقام

تكشف المعطيات عن أرقام صادمة تخص عدد البنايات المهددة بالانهيار، وكذا البنايات التي انهارات في الآونة الأخيرة دون أن تخلف خسائر في الأرواح وعددا من الجرحى.

في الدار البيضاء وحدها توجد 2200 بناية مهددة كليا بالانهيار، و 3000 بناية في حاجة إلى الإصلاح فقط، تم إبلاغ جميع الأسر التي تقطنه بالخطر المحدق بها، مما أسفر عن وجود 9250 أسرة في حاجة إلى إعادة الغيواء، وهو الشيء الذي رصدت له الدولة ميزانية قدرها 1759 مليون درهم كتكلفة إجمالية لمشروع إعادة الإيواء خلال نهاية دجنبر 2012 على مدى 36 شهرا كمدة زمنية لإنجاز المشروع.

في 22/07/2014 على الساعة 20:41