وتقول المساء إن تزامن الحادث مع مرور دورية أمنية كانت تقوم بحملة تمشيطية ببعض الأزقة والشوارع قبيل الإفطار، دفعها إلى التدخل وتوقيف الاسباني وتخليصه من أيدي المواطنين الغاضبين.
وأضافت اليومية أن رجال الأمن حاولوا تهدئة المواطنين، قبل أن يقوموا بتصفيد الاسباني، كما أقدموا على تهدئة روع الطفل قبل أن يتم اقتياده رفقة المتهم إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة باب الخميس.
وكتبت المساء أن الإسباني الموقوف نفى في بداية الأمر التغرير بالقاصر أو الاعتداء عليه، قبل أن يقر خلال مرحلة التحقيق معه، التي دامت ساعات بارتكابه فعلته، وهو الأمر ذاته الذي أكده الطفل في محاضر الضابطة القضائية مما أدى إلى وضعه تحت الحراسة النظرية، بعد إخبار والدي الطفل الموقوف.
وحسب المساء دائما فإن النيابة العامة بمراكش أصدرت تعليماتها بوضع الموقوفين تحت الحراسة النظرية، قبل إحالتها صباح غد الأربعاء، على الوكيل العام بالمحكمة الابتدائية في حالة اعتقال من أجل تحديد طبيعة المتابعة.
وحوش بشرية..
أصبحت مراكش على ما يبدو قبلة المغتصبين من شتى أنحاء العالم، حيث أصبحنا نسمع بين الفينة والأخرى خبر اغتصاب البراءة، من قبل أشخاص انعدم لديهم الضمير كحال هذا الاسباني الذي حل ببلادنا لاغتصاب أطفالنا، رغم أن قضية البقال التي هزت قبل أيام المدينة الحمراء، الذي حاول اغتصاب طفل لا يتجازو عمرة 10 سنوات لم تهدأ بعد، وكأن ما نملك من مجرمين يتربصون بأطفالنا لا يكفي.
ربما بعض الأجانب صدقوا الروايات التي تتحدث عن "السياحة الجنسية" في المغرب وحولوا وجهتهم المريضة إليه، وهذا كله يدل على أن الأحكام القضائية التي تصدر في حق المغتصبين والتي لا تتناسب مع جرائمهم، زادت من تشجيع هؤلاء الوحوش الأدمية على ارتكاب أفعالهم الاجرامية في حق أطفالنا.



