لوحظ ارتفاع طفيف في حالات الإصابة الإيجابية بفيروس كوفيد-19 هذا الأسبوع في المغرب. ومع ذلك، لا يزال الوضع الوبائي مستقرا والمؤشرات لا تزال خضراء. في الواقع، لا تنعكس هذه الزيادة على نسبة حالات الاستشفاء. وبحسب آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة، فقد تم التكفل بحالتين فقط مصابتين بالفيروس، ونسبة الإماتة تصل إلى 1.3 ٪ والتحاليل الإيجابية إلى 1.9 ٪.
في اتصال مع Le360، أشار معاذ المرابط المنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أن هذه الزيادة في الحالات كانت متوقعة.
ومع ذلك، "لا يمكننا التحدث عن موجة جديدة مع الأرقام الحالية. سنراقب عن كثب المؤشرات الوبائية"، يؤكد هذا الخبير، الذي يشير إلى أن المعطيات الصادرة عن الاتحاد الوطني لرصد الجينوم تظهر أن متحور "بي إيه 5" (BA.5) هو المنتشر في المغرب بمتحوراته الفرعية.
وأطلق الدكتور مرابط نداء جديدا للجميع من أجل التلقيح واتباع تدابير النظافة والإجراءات الاحترازية الأخرى للحد من انتشار الفيروس.
من جهته، أشار جعفر هيكل، أستاذ علم الأوبئة والمتخصص في الأمراض المُعدية، إلى لجوء الأشخاص الذين يعانون من أعراض المرض إلى العلاج الذاتي، وقلة عدد الفحوصات التشخيصية التي يتم إجراؤها يوميا، مما لا يسمح بالحصول على نظرة عامة واضحة عن الوضع الوبائي.
كما دعا الأشخاص الذين يعانون من أعراض كوفيد-19 إلى القيام بالفحوصات والتحاليل، وفي حالة ما كانت الإصابة إيجابية، يجب أن يعزل الأشخاص المصابين أنفسهم ويحترموا الإجراءات الاحترازية، لا سيما في هذه الفترة التي تتميز بالزيادة الآلية في عدد حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
وخلص إلى أنه بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، من المهم القيام بالتلقيح، من خلال تلقي الجرعتين والجرعة المعززة وأيضا عن طريق التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.
