وحسب مصادر يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الجمعة 4 نونبر 2022، فإن تهمة الاتجار بالبشر تحاصر القيادي بالعدل والإحسان، إذ حسب اعترافات المطلقة، فإن هذا الأخير استغل ضعفها وفقرها لممارسة الجنس عليها مقابل وعود لها بتشغيلها الأمر الذي دفع النيابة العامة، أمس الخميس، إلى إصدار قرار بتمديد الحراسة النظرية في حقه من أجل المزيد من البحث، وإحالته عليها يوم غد الجمعة، واتخاذ المتعين إما بمتابعته بالتهمة المشار إليها أو تكييفها إلى جنحة الخيانة الزوجية وإحالته على المحكمة الابتدائية من أجل الاختصاص.
وأكدت مصادر اليومية أن المسؤول الأول عن الجماعة بجهة فاس مكناس، حاول خلال البحث معه من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، التأثير على مسار التحقيق بالادعاء مرة أنه مريض ويتعمد الدخول في غيبوبة، ومرة الاكتفاء بالتلميح بتورطه في علاقة جنسية مع المطلقة، الأمر الذي دفع المحققين إلى إجراء مواجهة بين الطرفين، ورطت بشكل كبير القيادي في العدل والإحسان، إذ بعد أن كان متهما بجنحة الخيانة الزوجية، وجد نفسه أمام تهمة ثقيلة وهي جناية الاتجار في البشر.
وأشارت اليومية إلى أن المطلقة أثارت مفاجأة مدوية خلال مواجهتها بالقيادي العدلي، إذ أكدت أنها تعرفت عليه بالصدفة، وقدم لها نفسه أنه مسؤول بقسم الموارد البشرية بمديرية التعليم بمكناس، وبعد أن اشتكت له وضعها الاجتماعي الصعب سيما بعد طلاقها وأنها في حاجة إلى العمل، وعدها باستغلال نفوذه وعلاقاته لتوظيفها، وطلب منها تسليمه نسخة من سيرتها الذاتية، قبل أن يشترط عليها ممارسة الجنس معه حتى يفي بوعده، وهو العرض الـذي قبلته مجبرة.
وأضافت اليومية أن المطلقة اعترفت أنها مارست الجنس مع القيادي في العدل والإحسان في أربع مناسبات، إذ كان ينقلها على متن سيارته إلى منطقة خلاء قرب مولاي إدريس زرهون، وبعد كل ممارسة تستفسره عن تاریخ تسلمها الوظيفة، فكان يقدم لها تبريرات وتسويفا، إلى أن ضبطتهما الشرطة في حالة تلبس بممارسة الجنس داخل سيارة.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن الصدفة أوقعت القيادي في العدل والإحسان والمطلقة، إذ خلال حملة أمنية لفرقة من الشرطة بحي شعبي بمكناس، عاين أفرادها سيارة مركونة بشكل مشبوه، وبعد الاقتراب منها تم ضبط الموقوفين متلبسين بممارسة الجنس.