وأوضحت مصادر متطابقة لـLe360 أن مجهولين عمدوا إلى تخريب مجموعة من الممتلكات العامة بعدد من أحياء وشوارع المدينة، من ضمنها مرحاض عمومي حديث يواكب التطور الذي تشهده أكادير في مختلف بنياتها التحتية، إضافة إلى سرقة أغطية أعمدة إنارة وقضبان حديدية تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص غير القادرين على النزول في الدرج بكل من شارع محمد الخامس وحي تالبرجت.
© Copyright : DR
وفي هذا السياق، قالت جمعية "بييزاج" المهتمة بشؤون البيئة بالمنطقة، في بلاغ لها توصل Le360 بنسخة منه، إن الأملاك الجماعية تتعرض لحملات تخريب وإتلاف متعمدة من طرف مجهولين، من ضمنها النموذج الأولي للمرحاض العمومي الذي تعتزم جماعة أكادير تعميميه بعدة أماكن بالمدينة وضواحيها، في إطار برنامج التأهيل الحضري، ومن تنزيل مطالب الساكنة بتوفير هذه المرافق العمومية ذات البعد البيئي والصحي تماشيا مع خطة النهوض بجودة الحياة وتوفيرها استجابة للأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون أمراض مزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة.
© Copyright : DR
وأضاف المصدر ذاته أن المرحاض العمومي الكائن بوسط المدينة بجانب ساحة محطة الحافلات للنقل الحضري بشارع محمد الخامس، تعرض لـ"فعل إجرامي ينم عن همجية وأفعال خارج عن القانون وذلك عبر تكسير أبوابه وزجاجه وتكسير المغسلات (Les laves a bot) وسرقة الصنابير ومحاولة سرقة كل محتوياته بشكل هجمي شرس"، واصفا المشهد ب"المرعب".
© Copyright : DR
© Copyright : DR
وأشار البلاغ إلى أن هذه الأفعال تثير الكثير من التساؤلات حول تنامي الاعتداءات والسرقة والتخريب المتعمد على المرافق العمومية الجماعية التي تشيد من أموال دافعي الضرائب، وكذلك حول آليات حمايتها ومراقبتها واستدامتها لتقديم خدمات صحية وبيئية للساكنة واستجابة لمطالب المجتمع المدني بتوفيرها بعدة نقط.
وأكدت الجمعية أنها وقفت على هذه الأعمال التخريبية وتبين لها أن الباب الرئيسي تعرض للتكسير والتخريب المتعمد من أجل السرقة في جنح الليل، ونفس الأمر بداخل هذا المرفق حيث عمد المخربون إلى محاولة سرقة ثلاث مغاسل يدوية بصنابيرها وكل تجهيزاتها ومكوناتها، بينما كسروا اثنين منهما، كما تمت سرقة تجهيزات خاصة بالمرفق الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة بنفس المكان، ناهيك عن تحول جوانب المرحاض العمومي لمطرح نفايات ومرحاض مفتوح بالقاذورات النتنة، وقد تدخلت مصالح الجماعية عبر مصلحة النظافة وجودة الحياة على تنقية الفضاء وإعادته لحالته الطبيعية الأولى من طرف عمال النظافة، يقول المصدر نفسه.
© Copyright : DR
وغير بعيد وبالدرج المؤدي للبحر بجانب طريق حديقة وادي الطيور، تقول الجمعية، تمت سرقة قضبان حديدية من مادة "الإينوكس" التي تساعد كبار السن على التمسك بها أثناء النزول عبر الدرج، كما تم رصد اعتداءات أخرى من قبيل سرقة أغطية أعمدة الإنارة العمومية بعدة نقط بشارع محمد الخامس وحي تالبورجت.
وخلص البلاغ إلى أن جمعية بييزاج سبق وأن نبهت خلال السنوات الماضية السلطات المحلية والمنتخبة إلى تنامي الاعتداءات على المرافق العمومية لدافعي الضرائب من طرف الخارجين عن القانون، وضرورة تعزيز المراقبة بالكاميرات في الساحات العمومية والمرافق العمومية والطرق والمدارات الكبرى لإيقاف هذا النزيف وإعمال القانون ضد مجرمي التخريب والسرقة والاعتداءات المتكررة على الأملاك العمومية للدولة، على حد تعبير المصدر.
© Copyright : DR