كاميرا Le360 زارت مقر جمعية الأزهار الاجتماعية والثقافية "لا للقرقوبي"، وتحدثت إلى رئيسها عبد المجيد القاديري، الذي أوضح أن مخدر "البوفا" يعد من أخطر أنواع المخدرات، لأن المتعاطي له يدخل في مرحلة الإدمان مباشرة بعد تعاطيه لثلاث مرات فقط، في حين يصعب التخلص من إدمانه، ويحتاج الأمر إلى وقت وجهد وإرادة كبيرة من لدن المتعاطي والمحيطين به.
وذكر القاديري بأن تجار المخدرات يستهدفون تلاميذ المدارس والثانويات، لسهولة التعامل معهم والتلاعب بهم، حيث يبيعونهم مخدر "البوفا" بثمن 50 درهما، وهو الثمن الذي يسهل في البداية على التلاميذ الحصول عليه، لكن سرعان ما يتورطون ويدخلون في مرحلة الإدمان عليه بشكل سريع.
وأضاف المتحدث ذاته أن مخدر "البوفا" هو بقايا مخدر الكوكايين، الذي يتم طبخه على نار هادئة مع مادة "الأمونياك"، ليتحول إلى شكل صخرة أو كريستال، ليُجرى استعماله عن طريق الاستنشاق، مثل "الشيشة"، ويحتاج إلى قارورة وقلم فارغ، وغالبا ما يتم استعماله إلى جانب مواد مخدرة أخرى، مثل "القرقوبي" و"الحيشيش"، والكحول.
وأوضح رئيس الجمعية أن بعض المدمنين على مخدر "البوفا" يدخلون إلى عالم الإجرام، من أجل الحصول على المال لاقتنائه، وهو ما يستغله تجار المخدرات، حيث يحولونهم إلى تجار صغار لديهم للحصول على حاجياتهم من المخدر.
في السياق نفسه، ذكر أحد المدمنين السابقين على المخدر أنه جرب جميع أنواع المخدرات، لكن تجربته القصيرة مع مخدر "البوفا" كانت الأخطر، حيث ذكر بأنه تعاطاه مرتين فقط، إلا أن هذه التجربة القصيرة جعلته يتراجع بسرعة لخطورته، حيث كاد أن يدخله في مشاكل خطيرة في المرة الثانية.
وأضاف أن مخدر "البوفا" يجعل المتعاطي يشعر بنشوة كبيرة وبقوة هائلة، وتفقده صوابه في الحين، وتجعله يدخل في عالم الهلاوس وعدم التفكير السليم، مطالبا الشباب بالابتعاد عنه وعدم الاقتراب منه بصفة نهائية، لأن الإدمان عليه هو أخطر أنواع الإدمان، والتخلص منه ليس بالأمر الهين.
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط