في هذا الصدد، كشف فؤاد شفيقي، مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تصريح خص به Le360، أنه خلال الموسم الدراسي المقبل سيتم الشروع في تدريس اللغة الإنجليزية "بشكل تجريبي" في بعض المؤسسات التعليمية المحددة.
وأوضح المسؤول ذاته، أنه سيتم تعميم تدريس الإنجليزية كمادة مستقلة بالنسبة للمستوى الأول إعدادي في جميع الأقسام والتي يتجاوز عددها 15 ألف قسم، خلال سنة 2024. فيما ستشهد سنة 2025 تعميم هذه التجربة على المستوى الثاني إعدادي في كل جهات المملكة، في أفق أن يتم تعميم دراسة اللغة الإنجليزية بكافة مستويات السلك الإعدادي بحلول سنة 2026.
هذا الأمر، سيتيح للوزارة سنة 2027 مراجعة مناهج السلك الثانوي التأهيلي، بحيث آنذاك سيكون التلاميذ قد درسوا ثلاث سنوات من اللغة الإنجليزية، وهو ما يسمح لهم بمتابعة دراسة بعض المواد، بصفة كلية أو جزئية، باللغة الانجليزية، على غرار ما يحصل باللغة الفرنسية.
وأشار فؤاد شفيقي إلى أن هذا القرار الذي يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية 2030/2015، يروم على المستوى البعيد المدى في أفق سنة 2027 تدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ مستوى السلك الابتدائي. لتكون بذلك اللغة الإنجليزية إلى جانب الفرنسية لغة أجنبية أولى.
وأبرز مدير مديرية المناهج، في التصريح ذاته، أن الوزارة اتخذت جميع الترتيبات والاحتياطات من بينها توفير الموارد البشرية التربوية لضمان تفعيل ونجاح مشروع تعميم اللغة الإنجليزية، حيث أن هذا القرار ليس وليد هذه السنة بل خططت له الوزارة منذ سنوات.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الموسم الدراسي الحالي 2023-2022 يتم تدريس اللغة الإنجليزية في 2200 مؤسسة تعليمية بمختلف جهات المملكة.
هذا، وكان شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد صرح بأن "الوزارة تعمل على توسيع تمكن التلاميذ بالمستوى الإعدادي من اللغة الإنجليزية، عبر الرفع من حجم توظيف أساتذة اللغة الإنجليزية وخلق منصات رقمية ستساعد التلاميذ والأساتذة من أجل تمكينهم من هذه اللغة".