وقال طارق غيلان، رئيس الجمعية المغربية والإسبانية للطب البحري، إن اختيار مدينة العيون لاستضافة هذا المؤتمر الوطني في نسخته السابعة ليس محض صدفة وإنما عن قناعة لأعضاء الجمعية المغربية للطب البحري بقدرة المدينة وسلطاتها المحلية والأمنية والبحرية والصحية على إنجاح مثل هذه المؤتمرات، بالنظر إلى كون مدينة العيون ساحلية مما يجعلها معنية بالطب البحري بامتياز.
وشهد المؤتمر العديد من المداخلات التي أثارت النقاش حول الأخطار التي تحدق عادة بالبحارة، خصوصا في ما يتعلق بالعاملين في مجال الصيد في أعالي البحار في مختلف أنواع السفن والبواخر، التي تزيدها أحداث الشغل تعقيدا، حيث تتطلب في الغالب تدخلات سريعة وعاجلة لإنقاذ المرضى أو الضحايا سواء في عين المكان أو بعد نقلهم إلى المستشفيات الأقرب على مستوى البر.
وأثار البروفيسور الإسباني ورئيس الجمعية الإسبانية للطب البحري أنطونيو بورغوس، العديد من التجارب التي مر بها خلال تجربته التي تجاوزت عقدين من الزمن، والتي عاشها من خلال ممارسته الطب على متن سفينة بحرية طبية كانت تجول السواحل الدولية لإنقاذ المرضى من البحارة، مؤكدا على ضرورة تواجد هذا النوع من السفن في السواحل.