ووفق ما عاينته كاميرا Le360، بالصخيرات، فإن عشرات الفلاحين وضعوا جراراتهم بمدخل المدينة منذ 12 يوما، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الفلاحية والمحروقات بشكل مهول، والذي بات يكبدهم خسائر كبيرة حسب قولهم، مطالبين الوزارة الوصية بفتح الحوار والاستماع إلى مطالب هذه الفئة من المهنيين.
"نطالب بفتح باب الحوار أمامنا لبحث الملف المطلبي الذي تم رفعه إلى وزارة الفلاحة، والذي نطلب فيه دعم المحروقات، الأسمدة، المبيدات، والأعلاف، لأن الفلاح لم يعد قادرا على تحمل التكلفة العالية لهذه المنتجات، خصوصا في ظل هذه الظرفية التي تتسم بارتفاع الأسعار"، هكذا علق عيسى لمنور وهو أحد الفلاحين بالمنطقة، عن الأسباب التي دفعتهم للاحتجاج.
وبنبرة صوت غاضبة، أوضح عيسى، في تصريح لـLe360، بأن زراعة هكتار واحد كانت تكلف الفلاح حوالي 3000 أو 4000 درهم، فيما أصبحت اليوم تكلفه بين 7000 و8000 درهم، يعني تضاعف تكلفة الإنتاج.
ومن جانبه قال ميلود العسري، وهو فلاح آخر بالمنطقة لم يعد قادرا على استغلاله أرضه التي تبلغ مساحتها 17 هكتارا، "السنة الماضية كانت صعبة بكل المقاييس، بداية بمشكل الجفاف، ثم الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الفلاحية، ما جعلنا نتكبد خسائر فادحة". وأضاف لعسري، في تصريح لـLe360: هذا العام، لن أتمكن من زراعة أرضي، أو حتى بيع محاصيلي، لأنني لا أملك المال لحرث وشراء المنتجات التي أحتاجها للعمل في الأرض".
يقول محمد محضي، الكاتب العام لاتحاد النقابات المهنية بالمغرب قطاع الفلاحة محمد مهدي: "لا يمكن للفلاح تكبد مصاريف حرث الأرض التي تضاعفت لثلاث مرات".
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، "اليوم تزيد تكلفة المازوت عن 14 درهماً بدلاً من 7 دراهم، وكل هكتار يتم حرثه ثلاث مرات، أي أن الفلاح يتكبد خسائر مضاعفة، متسائلا عن أسباب غياب الدعم عن هذه الفئة التي تساهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد.
ودعا محضي وزارة الفلاحة إلى فتح قنوات تواصل مع الفلاحين، ومنحهم دعما مباشرا على المحروقات أو إعفائهم من الضريبة على القيمة المضافة.
تصوير وتوضيب: أنس الزايداوي
