وتهدف هذه الحملة إلى تحسيس وتوعية الساكنة عموما والنساء من الفئات العمرية المستهدفة أي اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 عاما بالنسبة لسرطان الثدي، والنساء ما بين 30 و49 عاما بالنسبة سرطان عنق الرحم حول أهمية الوقاية والكشف المبكر. وكذا إلى تسليط الضوء على المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة، وشركاؤها في هذا المجال من أجل الحد من انتشار هذين السرطانين في أوساط النساء والفتيات. وأشارت الوزارة، إلى أنه في إطار تفعيل المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، تم وضع برنامج منظم للكشف المبكر عن سرطانات الثدي وعنق الرحم، مما مكن من تعزيز عرض العلاجات فيما يخص الفحص المبكر والتشخيص والتكفل بهاته السرطانات.
كما تم وفق الوزارة، دمج الكشف المبكر في الرعاية الصحية الأولية، وتعزيزه من خلال بناء وتجهيز 43 مركزًا مرجعيًا للصحة الإنجابية، بالإضافة إلى 11 مركزًا جهويا للأنكولوجيا، ناهيك عن إحداث قطبين للجودة لعلاج سرطانات النساء، كما تم اقتناء 22 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي بهدف ضمان ولوج واستفادة النساء في المناطق النائية من خدمات التشخيص.
وحسب نفس المصدر، سيتم اتخاذ مجموعة من التدابير خلال هذه الحملة، وذلك لتيسير ولوج النساء لخدمات الكشف المبكر، والتشخيص والعلاج في أفضل الظروف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاعات الوزارية الأخرى والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ومختلف المتدخلين في هذا المجال.
جدير بالذكر أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب؛ حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة %38.1 من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 8.1% وفقا لبيانات سجل السرطانات.