وثمّن سكان الداخلة "الجهود المبذولة من لدن مجلس الجماعة في هذا الشأن"، معتبرين أن "واقع الحال يحتم تدخل القطاعات الحكومية المعنية على المستوى المركزي، على اعتبار أنها هي المؤهلة لمعالجة هذه الإشكالات البنيوية والمركبة"، موجهين مناشدات خاصة لسرعة التدخل، وذلك بعد أن غمرت المياه العديد من المنازل بالمدينة، مخلفة خسائر مادية فادحة.
وحسب ما وثقه مواطنون عبر شبكات التواصل الاجتماعية، فإن الأمطار الأخيرة أظهرت حاجة الداخلة الماسة إلى تدخل وزارة التجهيز وزارة الداخلية ومسؤولي البيئة والمكتب الوطني للماء والكهرباء -قطاع الماء-، إلى جانب باقي الجهات المعنية، وذلك لـ"إنقاذ المدينة من انسداد بالوعات الصرف الصحي المتهالكة وما قد يسفر عنه ذلك من مشاكل بيئية خطيرة".
© Copyright : DR
© Copyright : DR
يشار إلى أن أخر تجديد للصرف الصحي بخليج واد الذهب يعود لسنة 1980، عندما كان عدد سكان الجهة يصل لـ10 آلاف نسمة، ولم يخضع منذ ذلك الحين لأي تجديد أو توسيع، ويصل عدد سكان الجهة حاليا ليقارب 200 ألف نسمة.
ولعل ما يؤرق بال الساكنة هو أن مكب الصرف الصحي هو الخليج نفسه عبر خمس نقاط استراتيجية بالقرب من المحكمة الابتدائية ومستودع سيارات ولاية الجهة ومقر مندوبية الإسكان وبمحاذة معهد البحث العلمي وقبالة عدد من الفنادق السياحية.
وسبق للمكتب الوطني للماء أن اِلتزم، سنة 2016، بتحويل مسار الصرف الصحي بعيدا عن الخليج، الذي يكتسي أهمية بيئية وإيكلوجية في غاية الحساسية.
وأبدى سكان المدينة، الواقعة في أقصى جنوب المملكة، تخوفهم من تأثير مشاكل البنية التحتية على طرقات الشوارع والأزقة والتهيئة الحضرية، إلى جانب شبكتي الماء والكهرباء، مطالبين الجهات الوصية بـ"اتخاذ تدابير من شأنها إنقاذ الداخلة من كارثة حقيقية، خصوصا في ظل تواصل التساقطات المطرية".
يشار إلى أنه، وقبل شهر تقريبا، وفي خطوة استباقية، اِلتزمت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال استقبالها لعدد من منتخبي الجهة، بعقد شراكات نوعية مع المجالس المنتخبة بالإقليم، تماشيا والعناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية للمملكة.