يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الخميس 22 شتنبر 2022، سلطت الضوء على هذا الموضوع، مبرزة اعتبار وزير التعليم العالي المناظرات الجهوية وسيلةً لكشف الحاجيات المجتمعية والاقتصادية والجهوية في ما يتعلق بالجامعة، مضيفا في حديثه ضمن ندوة صحفية عُقدت يوم الثلاثاء 20 شتنبر 2022، همت الدخول الجامعي 2022-2023، أن الجامعة "يجب أن تصبح بقلب دينامية التحولات التي يعرفها المجال الترابي وتواكبها".
وأعرب المسؤول الحكومي، ضمن ذات التدخل، عن أمله وتفاؤله بأن يحمل الدخول الجامعي الجديد إرهاصات التحول الإيجابي للجامعة المغربية، بما أنه يدشن لـ"تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار"، مشددا على أن الوقت حان "لأن تسترجع الجامعة المغربية هيبتها وقوتها، وثقة الأمهات والآباء فيها"، معتبرا أن الرهان بالنسبة للجامعة المغربية هو "بناء طالب منفتح على العالم وقادر على الاندماج في المجتمع والنسيج الاقتصادي الوطني، والإسهام في التنمية".
وأكد ميراوي أن التحدي هو "استقطاب الطلبة الشباب، والحيلولة دون ضياعهم، بما أن ضياع شاب هو هدر لطاقة شابة وتقليص للذكاء الجماعي"، على حد تعبير الوزير، مشيرا إلى أن إصلاح المنظومة الجامعية يمثل "تحديا ومسؤولية جماعيتين"، حيث دعا بشكل خاص، المسؤولين عن تدبير الشأن الجامعي، من رؤساء جامعات وعمداء وأساتذة باحثين، إلى "تكثيف الجهود لأجل الانخراط في الإصلاح والترفع عن اختلاق المشاكل، وتفهُّم القرارات التراتبية، وعدم الانجرار إلى إثارة المناقشات العقيمة وغير المجدية".
وتعليقا على إعفاء رئيس جامعة فاس، شدد ميراوي قائلا: "نحن نتحدث عن استرجاع هيبة المؤسسة الجامعية المغربية، وهو ما يعني، في درجةٍ أساس، أن الجميع من أساتذة وعمداء ورؤساء جامعات، عليهم الانخراط والتعبئة لأجل تحقيق ذلك، وليس هناك من هو فوق القانون"، مستطردا: "خاصنا نحشمو شوية ونعطيو المثال والقدوة الجيدين للشباب، وما يحدث لا يليق البتة بالجامعة المغربية، وطموحنا أن نتوفر على عمداء ورؤساء جامعات بكفاءات علمية وتدبيرية عالية، تماما كما هو الشأن عبر العالم".