وعبر الاتحاد عن رفضه لقرار وزارة التعليم العالي إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الكليات والمعاهد ذات الاستقطاب المحدود، مطالبا الوزارة الوصية بفتح قنوات الحوار مع الطلبة، مهددا بالتصعيد وخوض إضراب مفتوح بجميع المراكز العمومية رفضا للقرار المذكور.
وذكر بلاغ لطلبة الأقسام التحضيرية بالمغرب أن قرار الوزارة الوصية بإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الأقسام التحضيرية هو "ضرب بعرض الحائط لمبدأ تكافؤ الفرص إذ أن سيرورة الولوج إلى المدارس العليا للهندسة والاقتصاد تحتاج مجهودا وتكوينا كبيرين للتوفر على الكفاءة اللازمة التي تمكن من الانسجام مع مقررات هذه المدارس ومع متطلبات سوق الشغل".
وأكد المصدر ذاته، أن "المقاعد الشاغرة بالمدارس العليا للمهندسين أولى بأن يستفيد منها طلبة مختلف الأسلاك المؤهلة لولوج التكوينات الهندسية، وفي مقدمتها الأقسام التحضيرية للمدارس العليا باعتبارها الخيار الأولي لحاملي البكالوريا المقبلين على الهندسة"، مستدركا: "لكن على العكس من ذلك، نجد أنها توزع على غير مستحقيها في حين يضطر العديد من خريجي الأقسام التحضيرية للمدارس العليا إلى التخلي عن طموحاتهم بإكمال تكوينهم الهندسي بسبب عدم كفاية هذه المقاعد".
وطالب طلبة الأقسام التحضيرية بإدماج العائدين من أوكرانيا بالمدارس الخاصة للهندسة، "وهو ما يعتبر أكثر منطقية وتوافقا مع تكوينهم السابق"، مطالبين بـ"إعطاء الأولوية لطلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا عن توزيع المقاعد الشاغرة بمدارس الهندسة".
كما يطالب طلبة الأقسام التحضيرية بـ"تحسين فرص الولوج إلى مدارس الهندسة لحاملي الشهادات الجامعية مع احترام مبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص".
يذكر أن التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين كانت قد هاجمت قرار وزارة التعليم العالي، معلنة عن رفضها التام لإدماج العائدين من أوكرانيا بالمدارس والمعاهد ذات الاستقطاب المحدود، مؤكدة أن ذلك يشكل "استهدافا مباشرا لمبدأ تكافؤ الفرص وتعميق لأزمة الاكتظاظ".