وعلاقة بالموضوع، تابع الحاضرون مراسيم هذا الحفل، الذي تم في إطار الاستعدادات لموسم مولاي ادريس الأزهر لسنة 2022، حيث جرى تثبيت قطع الكسوة التي تمت خياطتها على الأماكن المناسبة لقبة الضريح، وذلك وسط أهازيج من الذكر ونفحات من الابتهال فرحا بهذا الحفل الديني الذي يعتبر من العادات التي تسبق إحياء موسم مولاي ادريس الأزهر.
وفي تصريح لـLe360، قال فؤاد الإدريسي القيطوني، الذي تولى عملية خياطة الكسوة وإهدائها للضريح، إنه فكر في وضع اللمسات الأخيرة لخياطة كسوة الضريح هذه المرة داخل فضاء الضريح بعدما كان قد قام بهذه العملية سنة 2005 رفقة شقيقه خارج الضريح.
وأضاف أن عملية الخياطة تستغرق حوالي ستة أشهر على أربعة مراحل تبتدأ من "الرشم" ثم "الطرز" و"البرشمان" ثم انتهاء بـ"التجميع"، مشيرا إلى أن الكسوة تتكون من 40 قطعة من الثوب فضلا عن كميات من "الصقلي" و"الموبرة" والخيط الممتاز.
من جانبه، قال أحمد الفيلالي الكوزي، مقدم الشرفاء الأدارسة القيطونيين، في تصريح مماثل، إن هذه العملية تدخل في إطار الاستعدادات الجارية لتنظيم موسم مولاي ادريس الأزهر في الفترة الممتدة ما بين 22 و29 من شهر شتنبر الجاري، مضيفا أن هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ ضريح مولاي ادريس.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذا الحدث إن دل على شيء فإنه يدل على رغبة الشرفاء الأدارسة القيطونيين في إعطاء انطلاقة جديدة لموسم مولاي ادريس الأزهر، بعد توقفه لسنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا.