وأُطلق على الحيوان المكتشف اسم "ثالاسوتيتان أتروكس" بعد اكتشاف بقايا حفرية لهذا المفترس البحري العملاق في حقل أولاد عبدون الذي يستخرج منه الفوسفاط بإقليم خريبكة، الأسابيع القليلة الماضية.
وقاد الحفريات عالم الحفريات في جامعة باث الدكتور نيك لونجريتش، والذي أوضح تفاصيل جديدة عن أحد أكثر الحيوانات المفترسة المائية شراسة على الإطلاق، وقال إن البقايا تعود لحيوان أرهب البحار قبل ملايين السنين من الحيتان القاتلة وأسماك القرش البيضاء.
وكشف موقع "كاوا" استنادا للعالم، أن الانتقال من العصر الطباشيري إلى العصر الباليوجيني تميز بالعديد من الانقراضات الجماعية، وهمت كل من النظم البيئية الأرضية والبحرية، مبرزة أن الاكتشاف الجديد بالتحديد أوضح أن المعلومات المتاحة أقل من تلك التي تم جمعها على المستوى العالمي والتي تمت دراستها على علم الفقاريات الأرضية.
وفي سياق الحديث عن الاكتشاف الجديد بالمغرب، والذي قام به الدكتور نيك لونجريتش وفريقه من علماء الأحافير، فهو اكتشاف ذو أهمية كبيرة، حيث عثر على بقايا Thalassotitan atrox في حقل أولاد عبدون بإقليم خريبكة، وهو أيضا اكتشافات قدمت لأول مرة لمحة عن كيفية تطور "موساسور" المفترس البحري المثالي.
ويعد حيوان "ثالاسوتيتان أتروكس" نوعا جديدا من "الموساسور"، من بين الحيوانات التي يمكن دراسة بقاياها ومعرفة ما جرى في ذروة العصر الطباشيري الأخير، وهذا المخلوق شكلا وحجما جعله أحد أكثر الحيوانات المفترسة عنفا ورعبا التي استضافتها البحار على الاطلاق، وعاش في أحدث مرحلة في تطور "الموساسور" الذي سيطر على المياه منذ 66 مليون سنة.
