ولكن ما يغفل عنه البعض، هو أن اتباع الصيام المتقطع بطريقة عشوائية قد يسبب لهم أعراضا جانبية ومضاعفات صحية ليست بالهينة.
ولمعرفة مزايا وأخطار الصيام المتقطع، اتصل Le360 بالدكتور عبد الخالق رمضاني، طبيب مختص في الطب الرياضي والتغذية، الذي كشف الطريقة الصحيحة لاتباع هذا الصيام دون التعرض لأي مضاعفات صحية.
ويقول الرمضاني، في تعريفه للصيام المتقطع: "هو حمية تعتمد على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم الواحد، كتناول الطعام خلال فترة 8 ساعات فقط من اليوم، والامتناع عنه خلال فترة 16 ساعة التالية من باقي اليوم".
وتابع: "والجسم في حالة الجوع، يصدر تلقائيا بعض الهرمونات مثل هرمون الصوم، ووظيفته إطلاق سكر الجلوكوز المخزن في الكبد والعضلات ليرتفع منسوب السكر في الدم ويغطي حاجة الجسم من الجلوكوز، وكلما واضب الشخص على الصيام المتقطع كلما لاحظ انخفاضا في وزنه بسبب العملية المذكورة سابقا".
وعن شروط الصيام المتقطع، يقول الرمضاني : "يجب التأكد من أن الشخص يمنح جسمه خلال ساعات الأكل كل حاجياته من السكريات، البروتينات، الدهنيات، الألياف، والفيتامينات".
وكشف الرمضاني أنه لو اتبع الشخص الصيام بشكل خاطئ، كاتباع نظام غذائي غير متوازن وعدم ممارسة الرياضة، قد يصبح لهذا الصيام مفعولا عكسيا، كزيادة في الوزن بدل نقصانه.
وأكد الأخصائي أن بعض الأشخاص لا يناسبهم الصيام المتقطع، نظرا لإصابتهم ببعض الأمراض، خاصة الأمراض المزمنة، كالسكري، ضغط الدم وغيرها، لهذا يفضل أن يستشيروا الطبيب قبل البدء في اتباع أي حمية غذائية.
وأضاف: "ويؤدي الصيام المتقطع لدى بعض الأشخاص، إلى ظهور بعض الأعراض، كالتعب الشديد، تساقط الشعر، شحوب الوجه، وغيرها من الأعراض، نتيجة نقص في عدة مواد كالبروتينات، والحديد... ويتسبب أيضا الصيام المتقطع لدى بعض الأشخاص، في إضرابات السلوكات الغذائي".
ولكن يجب ألا ننكر أنه لو اتبع الشخص الصيام المتقطع بشكل صحي، كتناول وجبات متكاملة، مع فرق ثلاث ساعات بين كل وجبة، فهذا يساعد على تحسين وظائف الجهاز الهضمي، ويحسن النوم أيضا.
