وأفادت مصادر ليومية "الأخبار"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، بأن المتهم، المزداد سنة 1997، اتخذ من الطفلة عشيقة له، حيث ظلت تتردد على منزله بشكل متواتر، وهو نفس المنزل الذي احتضن أطوار جريمة الإجهاض التي نجمت عنها الوفاة، بالنظر للوضعية الصحية الحرجة التي كانت تعيشها الطفلة الحامل.
وأشارت اليومية إلى أن المثير في هذه القضية هو أن والدة القاصر الضحية كانت على علم بكل التفاصيل المرتبطة بالعلاقة غير الشرعية التي كانت تجمع ابنتها مع المتهم العشريني، والحمل، ثم ترتيبات التخلص من الجنين التي رتب لها المتهم بمشاركتها، قبل أن يسلما جسدها لممرضة بأحد المستشفيات المحلية بميدلت التي كانت مرفوقة بصديقها الممرض بمدينة آزرو.
وأكدت مصادر الصحيفة أن مصالح الدرك الملكي، التي اعتقلت المتهم صاحب البيت الذي تسبب في حمل الطفلة القاصر، رفقة الممرضة، سابقت الزمن من أجل توقيف زميل "مزور" لهذه الأخيرة الذي لاذ بالفرار، مباشرة بعد أن لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة، قبل أن تتمكن عناصر الدرك من اعتقاله، في حدود الثانية بعد منتصف ليل أمس الخميس، وقد كشفت التحريات الأولية أنه يشتغل تقنيا بمستشفى محلي بآزرو، ورافق الممرضة بدعوى أنه ممرض محترف.
وتعود الواقعة إلى مساء الأربعاء الماضي، بعد تسجيل حالة وفاة لفتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة بجماعة بومية بإقليم میدلت، حیث استنفرت سرية الدرك بالمدينة كل أطقمها بتنسيق مع النيابة العامة، التي أمرت بتطويق البيت وإخضاع كل من يتواجد به للتحقيق.
وكشفت التحريات أن القاصر الضحية لقيت مصرعها جراء عملية إجهاض سرية وصفت بـ"الخطيرة"، لم تراع الحالة الصحية الحرجة التي كانت عليها الضحية، قبل تعرضها لمضاعفات جد خطيرة عجلت بشفائها بين يدي ممرضة بميدلت، وصديقها الممرض "المزور" الذي رافقها إلى جماعة بومية قادما من أزرو، من أجل إجراء عملية الإجهاض مقابل تسلم مبالغ مالية مهمة من المتهم صاحب المنزل والمتهم باغتصابها وممارسة الجنس عليها، ما نجم عنه حمل.
مصادر الصحيفة أكدت أن المتهم ووالدة الطفلة الضحية والممرضة، تمت إحالتهم على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف، قبل أن يتم الإفراج عن الأم، في انتظار استكمال عناصر الدرك بالمركز القضائي بسرية ميدلت التي تكلفت بالبحث في باقي أطوار التحقيق التمهيدي الذي يجري تحت إشراف الوكيل العام للملك، وهي التحقيقات التي ستشمل الممرض الوهمي الذي جرى اعتقاله، ليلة أمس بازرو.
هذا، ولم تستبعد مصادر الصحيفة أن تمتد الأبحاث الجارية لفرضية تورط الممرضة وصديقها في تنفيذ عمليات إجهاض سرية بالمنطقة، كما يرتقب أن تركز الأبحاث على مستوى تورط والدة القاصر في ملابسات وتفاصيل هذه الواقعة، وسط تداول أخبار بين أهالي المنطقة ترجح علمها المسبق بعلاقة ابنتها مع المتهم و مشاركتها الاضطرارية في مراحل التفاوض مع الممرضة وصديقها والمتهم الذي غرر بابنتها من أجل إجراء عملية الإجهاض، وتفادي الفضيحة وسط الأهل والجيران حسب تصريحاتها.