أعتقد أن العلاقات الجنسية، في شهر رمضان خصوصا، يجب أن تكون محكومة كما هي مختلف السلوكات والمعاملات خلال هذا الشهر الفضيل بالتعاليم الدينية. بالتالي لا أظن أن هناك أحدا لا يعلم ما ينص عليه ديننا الإسلامي، في مثل هذه الحالات، فالحلال بين والحرام بين، وطبعا لو التزم الإنسان بتعاليم ديننا وطبق كل شعائره وما يفرضه عليه لما كان هناك مشكل، أما في موضوع العلاقات الجنسية للمغاربة خلال هذه الشهر، فهي يجب أن تكون طبيعية في الليل، كما هو الحال بالنسبة إلى باقي شهور السنة، مع اجتناب الإفراط في المداعبات نهارا، التزاما بأركان الصيام التي تقول إن على الصائم الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الشمس إلى غروبها.
علاء الدين (موظف)
شخصيا، أرى أنه، من باب التفرغ إلى العبادة والتقرب إلى الله أكثر وقضاء الليل في القيام وطلب مرضاته تعالى، من المستحب أن يزهد المرء منا قليلا، سيما أنه إذا ما انقطع لبضع ليال عن الممارسة الجنسية، فلن يختل نظام الكون، "راه عندنا غير شهر واحد فالعام، ما فيها باس إيلا الواحد داها في صلاتو، حتى حاجا ما غادي تهرب". طبعا لا يمكن التناسي أن هذا الأمر يجب أن يتم عن اقتناع تام من كلا الزوجين وأن لا يكون على حساب راحة أو رغبة أحدهما، سيما أن الله تعالى أمر الزوجة بطاعة زوجها والأخير بتلبية حاجيات زوجته، لكن، في المقابل، بقليل من الصبر والإيمان يستطيع الواحد منا كسب الكثير من الأجر خلال بضعة أيام.
ليلى (ربة بيت)
بالنسبة إلي، وكما يفرض منطق الأمور، العلاقات الجنسية بين الزوجين لا يطرأ عليها، أو على الأقل لا يجب أن يطرأ عليها، أي تغيير خلال شهر رمضان، لكن ما يحز في نفسي، في الواقع، أن نلاحظ بعض الشباب "الطائش"، يتسلون بقضاء ليالي هذا الشهر العظيم، يتسكعون بين الشوارع والأزقة المظلمة، يحاولون سرقة ساعات من اللذة الرخيصة، في إطار ينتهك ليس فقط مفهوم "الحرام" في ديننا ومجتمعنا، بل أيضا، ينتهك "حرمة" هذا الشهر وطبيعته الروحانية والدينية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سناء (موظفة في مركز اتصالات)