الخبر أوردته يومية "الأخبار"، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن الطفل سقط بالبئر حينما كان يلعب أمام منزل عائلته بجماعة "أحد بوموسى"، معتبرة أن الحادث أعاد إلى أذهان السكان ومسؤولي السلطات المحلية والإقليمية فاجعة الطفل ريان، مبينة نقلا عن مصادرها أنه بعد مرور وقت قصیر شرعت العائلة في البحث عن الطفل، قبل أن تكتشف أن الأخير سقط بقعر البئر، الأمر الذي عجَّل بإبلاغ السلطات المحلية، التي أشعرت على الفور رجال الدرك الملكي والوقاية المدنية، الذين حلُّوا بسرعة بعين المكان.
وأضافت الجربدة أن الفاجعة عجَّلت أيضا بانتقال عامل إقليم الفقيه بن صالح، وقائد سرية الدرك الملكي إلى عين المكان، للوقوف على عملية إنقاذ الطفل، مبرزة أن عمق البئر وعرضه، لم يساعدا في نزول فرق الإنقاذ بسبب ضيق قطر البئر، حيث استمرت العملية حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدينة بمساعدة من الدرك الملكي والقوات المساعدة من الوصول إلى قعر البئر وانتشال جثة الطفل، ليتم نقلها الى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال، قصد التشريح لمعرفة أسباب الوفاة.
إثر ذلك، أمَر ممثل النيابة العامة عناصر الدرك الملكي، بفتح تحقيق في الموضوع، كما دقت من جديد فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر حيال عشرات الآبار غير المستغلة، والتي لم يتم ردمها، حيث تشكل خطرا كبيرا على حياة وسلامة المواطنين، وخاصة الأطفال الصغار.