ويقع المعهد الإفريقي للأبحاث الزراعية على بعد حوالي 24 كيلومترا جنوب مدينة العيون، تحديدا بالجماعة القروية فم الواد، مستجيبا بذلك لتطلعات الباحثين كهرم علمي لخدمة التنمية المستدامة، خصوصا في مجالات البيئة والأبحاث الزراعية في ظل التغيرات المناخية الراهنة.
وقد أجمل حمدي دنيا، مسؤول التواصل بالمعهد الإفريقي للأبحاث الزراعية، في تصريح لـLe360، الأهداف الكبرى التي جاء من أجلها هذا المشروع الملكي الضخم، والتي تتمثل في التصدي لمشكل الملوحة الذي تعاني منه المنطقة، وذلك بالعمل على البحث عن محاصيل بديلة، عوض الاعتماد على المحاصيل والزراعات التقليدية في ظل الاحتباس الحراري.
وأضاف المتحدث نفسه أن من شأن هذا المعهد الأكاديمي أن يقوم بتثمين الثروة النباتية التي تفرض نفسها بالمنطقة، وذلك بالبحث عن سبل وطرق تسمح باستغلال هذه الثروة النباتية والزراعية في مجالات عدة، منها مجالات التجميل والطب.
كما أن للمعهد أيضا أهداف أخرى، تتمثل في البحث عن طرق بديلة من شانها أن تساهم في ترشيد المياه والطاقة، خصوصا مع شح المياه الذي يهدد بلادنا، التي ارتفعت فيها الكثير من الأصوات منادية بضرورة عقلنة استعمال المياه,
يشار أيضا إلى أن المعهد الإفريقي للأبحاث الزراعية بالعيون يعمل على التواصل المستمر مع الجمعيات والتعاونيات بالمنطقة، والتي تستسفيد من خبرة الباحثين بالمعهد عبر تكوينات من شأنها أن تؤهلها، حتى تصبح قادرة على مواجهة التحديات المناخية التي تهدد الأرض.