وأوضحت مصادر Le360 أن شابا عمد إلى ارتداء رداء أبيض وحمل سكين من الحجم الكبير ليقصد منطقة الصخور الملونة الشهيرة بتافراوت، حيث ترصد تحركات أربع فتيات على متن سيارتهن، والتي تأكد، قبل أن يهاجمهن، بأنها قادمة من الرباط وليست من المنطقة.
وقالت إحدى الفتيات أتناء تقديم شكاية لرجال الدرك: "بعد وصولنا إلى موقع الصخور الملونة على متن سيارة، وبعد أخذ صور تذكارية، تفاجأنا بشخص ملثم يرتدي لباسا أبيض يشبه لباس النحالة، حاملا في يده سكينا من الحجم الكبير، يطالبنا بمده بهواتفنا وحقائبنا اليدوية، مهددا إيانا بالإيذاء إن لم نمتثل لأوامره".
وأضافت الضحية: "قمنا بإغلاق أبواب السيارة بإحكام لكن المعتدي الهائج عمد إلى كسر زجاج النافذة الخلفية وقام بإدخال سلاح أبيض بشكل عشوائي، وتمكن من سرقة حقيبة ظهر تحتوي على هاتف وأوراق بنكية وتعريفية، إضافة إلى مبلغ مالي".
تهشيم الزجاج والجروح التي تسبب فيها الهجوم المسلح لم يمنع، تقول مصادرنا، الضحايا الأربع من الفرار بسيارتهن من قبضة الشاب، الذي اتضح فيما بعد أنه ليس إلا ابن منطقة أكرض أوضاض بتافراوت، وتوجهن بعد ذلك نحو مقر الدرك الملكي حيث تم الاستماع إليهن في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفور ذلك، وبعد التأكد من هوية المشتكى به بناء على أوصاف أدلت بها الضحايا، تضيف المصادر نفسها، شنت عناصر الدرك حملة واسعة بالمنطقة بحثا عن المشتبه فيه لتتمكن من الاهتداء إلى مكان تواجده وتوقفه، حيث ضبطت لديه مجموعة من الأسلحة البيضاء التي يستعملها في السرقات التي ينفذها.
وأوردت مصادرنا أن الموقوف، وهو من ذوي السوابق القضائية، اعترف بالمنسوب إليه وجرى وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه قبل أن يحال على أنظار النيابة العامة المختصة لاستكمال باقي الأبحاث.
وأكدت المصادر ذاتها أنه وبعد استيفاء المعتقل للمدة القانونية في الحراسة النظرية، جرى تقديمه، الثلاثاء 16 غشت 2022، أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير لاستكمال مجريات البحث، في وقت ينتظر أن يواجه المعني تهما بعقوبات ثقيلة بالنظر إلى طريقة ارتكابه للجريمة ومكان وتوقيت وقوعها، فضلا عن ملفه الأسود الذي يضم سرقات واعتداءات أخرى.