وأوضحت جريدة المساء، في عدد يوم غد (الجمعة)، أن تجاوز عيوش لبنكيران، وأعضاء حكومته، انطلق عندما نظمت مؤسسة زكورة، التي يترأسها عيوش، ندوة حول إصلاح التعليم، حضرها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، عمر عزيمان، وغاب عنها وزير التربية الوطنية حينها محمد الوفا، الذي عبر عن غضبه مما حدث بالقول:”صعيب على شي واحد يقصيني"، ليجد نفسه بعد مدة قصيرة مقصيا من هذه الوزارة.
أما جريدة أخبار اليوم، فقالتإنه بمجرد تنصيب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وبرز نورالدين عيوش، صاحب المذكرة المرفوعة إلى الديوان الملكي للدعوة إلى استعمال الدارجة في التعليم، خرج الأخير في تصريحات قوية قال فيها إنه سيدافع عن هذه الفكرة بكل قوة وفصاحة داخل المجلس.
وأوضح عيوش للجريدة نفسها أن الأمر يتعلق بفكرة وقناعة يحملها، "بنيتها على أساس علمي وأنا متأكد أنها ستحقق اليوم أو غدا أو بعد خمس أو عشر سنوات، لكنها ستتحقق".
وبعد تشديده على أنه لا يقصد المساس باللغة العربية، معتبرا أن المقصود لغة وسيطة بين الدارجة والعربية، ذهب عيوش، حسب الجريدة عينها، إلى أن الدستور المقبل للمغرب سيشهد تحول الدارجة إلى لغة رسمية جديدة للمغاربة، لأن الدستور لا يوضع ليبقى مدى الحياة، بل يتغير وهناك دولا مثل سويسرا، حيث توجد 6 لغات رسمية، والهند حيث توجد عشرات اللغات الرسمية، ثم هاجم عيوش معارضي هذه الفكرة قائلا إنهم"سياسيون يعارضون هذه الأفكار بدافع أيديولوجي".
من جهتها قالت جريدة الإتحاد الإشتراكي، في عدد يوم غد (الجمعة)، إنه بتعيين عيوش دخلت الدارجة في شخصه رسميا إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، فمجموعة 100 شخصية مغربية الذين وقعوا بيانا شهيرا للدفاع عن المدرسة المغربية، ردا على دعوة عيوش للدارجة، لم تتلق أي اتصال في إطار الإعداد للعضوية للمجلس الأعلى.
إلى ذلك دخل ممثلو التلاميذ ضمن التشكيلة التي أعلن عنها عند تنصيب المجلس في القصر الملكي، وهي المرة الأولى التي يتم بالفعل ضم 5 من ممثلي التلاميذ إلى هذا المجلس، في حين لاحظ المتتبعون غياب ممثلي النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل.
عودة إلى نقط الصفر
سيعود عيوش إلى خرجاته الإعلامية دفاعا عن الدارجة، بالمقابل لن يلتزم معارضوه، بمن فيهم بنكيران وحكومته، الصمت بل سيختارون مواجهته بكل أنواع الأسلحة، فتعيين عيوش، كما تحاول جل الصحف تصويره، تلميح أن قضية الدارجة لم تنته بعد، رغم الضربات التي تلقاها عيوش، وآخرها من المفكر العربي والمغربي العروي.