اشتهرت بحيرة وغابة سيدي بوغابة بضواحي القنيطرة بمناظرها الطبيعية. كما أن هذه المحمية الطبيعية تشكل محطة لأنواع مختلفة من الطيور المهاجرة، بما في ذلك طيور النحام الوردية التي تهاجر كل عام بحثا عن مناخ معتدل. الآن فقدت البحيرة والمناظر الطبيعية المحيطة بها جمالها نتيجة التلوث والإهمال.
ما إن تقع عيناك على البحيرة ستلاحظ كيف أصبح سطحها جافا إلا من بعض المياه التي لا تزال تأوي عددا قليلا من طيور البط. أما جنابات البحيرة على امتداد 10 كيلومتر فقد أصبحت مرتعا للخراب والتلوث.
داخل المحمية يطالعك مشهد الأشجار المقتلعة المتناثر على الأرض، والأزبال المنتشرة على جنابات البحيرة وداخل الغابة، ناهيك عن الحالة السيئة للطريق التي تربط المحمية بالمدن المجاورة.
يفتقر المكان إلى المعدات والمرافق التي يمكن أن تعطي قيمة مضافة لهذا الموقع غير المحروس. فخلال زيارتنا للمحمية لم نلتقي بأي حارس للغابة، ولا حارس أمن أو عامل نظافة. المكان لا يتوفر على وسائل الاسترخاء والترفيه بما في ذلك المقاهي أو المطاعم وكذا الفضاءات الخاصة بلعب الأطفال.
وفي تصريحات متفرقة، عبر الزوار الذين قابلتهم كاميرا Le360 عن أسفهم للحالة المزرية التي أصبحت عليها محمية سيدي بوغابة، مطالبين الجهات الوصية بحماية هذه المحمية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتعد محمية بوغابة من المناطق الرطبة التي يتوفر عليها المغرب، وفقا للوثائق الرسمية. وتبلغ مساحتها 652 هكتارا وهي محمية بيولوجية يحدها من الجنوب مرابط سيدي بو غابة، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الشمال قصبة المهدية ومن الشرق يحدها الأراضي الجماعية وغابة المعمورة.
وتم تصنيف هذه المحمية بموجب قرار صادر عن وزارة الشؤون الثقافية في عام 1951 وهي حاليا تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
تصوير ومونتاج: إبراهيم مساعد