وذكّرت اليومية بسيرة خليفة الظواهري المحتمل، الملقب بعبد الرحمن المغربي واسمه الحقيقي محمد أبـاطـاي وهو عضو في تنظيم القاعدة ومـديـر الـتـنـظـيـم فـي جـمـهـوريـة إيـران، وقبلها كان مديرا لمؤسسة السحاب، التي هي منبر إعلامي للتنظيم، وهو صهر أيمن الظواهري وكبير مستشاريه، مضيفة إلى أن أبو عبد الـرحـمـن كان مـديـرا القاعدة في أفغانستان وباكستان منذ سنة 2012، ثم انتقل إلى إيران، مواصلا الإشراف على نشاط التنظيم في العالم، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الأمريكية في 12 يناير سنة 2021، عن تصنيفها للمغربي إرهابيا عالميا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، وتعهدت بمكافأة قدرها يبلغ إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي لهم بأي معلومات عن المغربي.
وأضافت اليومية أن محمد أباتي، الذي يعرف بعبد الرحمن المغربي ويلقب بـ"ثعلب الـقاعـدة"، يعد مـن أكـثـر قـادة التنظيم غموضا وتخفيا، فهو الـرجـل الـشـبـح الـذي خـدع الأمـريـكـيـيـن بشأنه سـنـوات طـويـلـة كـان فـيـهـا قـائـدا نشطا داخل التنظيم، بينما حسبه "أعداؤه" في عداد الأموات وأخرجوه من دائرة الملاحقة تماما مما ساهم في منحه حرية الحركة والعمل، وحـتـى الـيـوم تظل قصة دخوله إلى إيران لـغـزا غامضا لم يكشف عنه، فهو لم يكن ضمن الـقـيـادات، الـتـي فـرت إلى أراضيها بعد سقوط حكم طالبان في أفغانستان عام 2001، وكذلك لم يرد اسمه أبـدا ضمـن قـادة الـقاعدة المشمولين في صفقة التسويات بين التنظيم وطهران، رغم توليه منصبا حساسا فائق الأهمية داخل التنظيم.
وأشارت إلى أن عبد الرحمن المغربي مرشح لخلافة الظواهري في زعامة القاعدة، بالإضافة إلى المصري سيف العدل، وأبي الوليد الفلسطيني، المنظر البارز المقيم في سوريا، وعدد آخر من قيادات الفروع المحلية للقاعدة، مثل يزيد مبارك، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأحمد ديري، زعيم القاعدة في شرق إفريقيا.