وفي هذا الصدد، صرح عبد الله بونعاج، عن مركز "نماء للدراسات والأبحاث حول الصحراء"، الذي ينظم هذا المؤتمر الدولي بتنسيق مع مجموعة من المؤسسات الوطنية، (صرح) لـLe360، بأن هذه الفعاليات تندرج ضمن الاهتمام المتزايد بأهمية البحث العلمي في تقديم حلول ملائمة للأسئلة والقضايا التي تطرح على الدول والمجتمعات، فضلا عن مدى نجاعته في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها في منطقة الساحل والصحراء.
وقد شهدت الفعاليات، خلال اليومين الماضيين، مجموعة من الورشات العلمية المحضة التي تقاطعت كلها في ضرورة الإلحاح على البحوث في شتى المجالات، استجابة لمتطلبات ساكنة الأرض التي "ترزح" مؤخرا تحت رحمة التغيرات المناخية، والتي أثرت بشكل كبير على حياة الإنسان بسبب الاحتباس الحراري، المُسبِّب للكثير من المجاعات وهلاك المحاصيل الزراعية، إضافة إلى ندرة الأمطار في الكثير من أنحاء المعمورة مما تسبب في انتشار الجفاف بشكل مهول إضافة إلى الحرائق التي تهدد الغابات من حين لآخر.
هذا، وقد خرج المؤتمرون بالكثير من التوصيات التي من المنتظر أن يستجيب تطبيقها لشروط التنمية المستدامة على جميع الأصعدة، خصوصا في ما يتعلق بالمجالات الصحراوية وشبه الصحراوية، والدفع بمؤسسات التعليم العالي والمراكز العلمية ومختبرات البحث التي انخرطت فيها مدينة العيون من خلال العديد من المؤسسات العلمية التي رأت النور مع العديد من المشاريع الملكية، وعلى رأسها ASARI التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي كرست للأبحاث الزراعية وإعادة الاعتبار للزراعات في الصحراء.