هذا الحريق الضخم، الذي خلف خسائر مادية جسيمة دون تسجيل أية إصابات بشرية، اندلع حوالي الساعة الـ 21:00 من مساء أمس الجمعة، ولم تتم السيطرة عليه من طرف رجال الإطفاء إلا بعد الساعة الخامسة من فجر يومه الخميس، وذلك بحضور فؤاد محمدي، عامل إقليم القنيطرة، ورئيس المجلس البلدي أنس البوعناني، بالإضافة إلى بعض أصحاب هذه المحلات التي بنيت بشكل عشوائي.
هذا، ولم يتم بعد تحديد الأسباب والظروف التي أدت إلى اندلاع هذا الحريق الضخم الذي أتى على محلات "الجوطية".
تصوير ومونتاج: إبراهيم موساعيد
وفي هذا الشأن، قال أنس البوعناني رئيس المجلس البلدي للقنيطرة، في تصريح لـ Le360، "لقد خصصنا إمكانيات كبيرة لاحتواء الحريق وما زلنا نتحرك لمحاولة إيجاد حل للضحايا"، وأضاف المتحدث ذاته: "إن مشكل هذه الجوطية العشوائية مستمر منذ عدة سنوات، إذ ورثها المجلس البلدي الحالي، ونحن عازمون على حل هذه الإشكالية".
ونجا من نيران هذا الحريق حوالي 160 محلا تجاريا بنفس السوق، حيث حال بينه وبين لهيب النيران المشتعلة في المحلات الأخرى بناية صلبة لمركز تجاري غير مكتمل، والذي لعب دور حاجز صد ضد الحريق.
فوضى هذا السوق العشوائي المسمى بجوطية ابن عباد ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد للإدارة الكارثية للمجالس البلدية التي تزامن على ترأسها حزب العدالة والتنمية بقيادة عزيز الرباح.
ووفق شهادات وإفادات تجار السوق وساكنة المنطقة، فإن عزيز الرباح، الذي أشرف على رئاسة الجماعة الحضرية للقنيطرة لولايتين، لم ينفذ على مدار عشر سنوات الوعود المتعلقة ببناء مركز تجاري حديث ليحل محل "الجوطية" التي تعتبر نقطخ سوداء في القنيطرة.



