وهكذا، دشنت وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، مرفوقة، على الخصوص، بعامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينان، ومدير التعاون الوطني، الخطار المجاهدي، ومنتخبين محليين، بمدينة ابن جرير "مركز الصم - البكم الرحامنة"، وهو ثمرة شراكة، أساسا، بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس البلدي لابن جرير والتعاون الوطني.
ويتكون هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 1000 متر مربع، وتشرف عليه جمعية "الرحامنة للصم- البكم"، على الخصوص، من قاعة للإعلاميات، وأخرى للتكوين، وثالثة لتعلم لغة الإشارات، وست قاعات للدروس (التربية الخاصة)، وقاعة لتقويم النطق، وقاعة للترويض.
كما يمكن هذا المشروع، الذي بلغت تكلفة إنجازه 3 ملايين درهم، ويتوفر على 20 إطارا طبيا وشبه طبي متخصص، الأطفال الصم – البكم من الاستفادة من ورشات للخياطة، و تصميم الأزياء "الفصالة"، والحلاقة، والتي من شأنها أن تؤمن لهذه الشريحة الاجتماعية، اندماجا سوسيو - مهني، وكذا دخل قار.
إثر ذلك، قامت حيار، بالجماعة القروية صخور الرحامنة، بتدشين مركب اجتماعي موجه لمواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة.
ويتكون هذا المركب، الذي يمتد على مساحة 850 مترا مربعا، من قاعة للإعلاميات، وقاعتين لتعلم حرفتي الخياطة وتصميم الأزياء "الفصالة"، وقاعتين للدروس (التربية الخاصة)، وقاعة للترويض الحركي، وأخرى لتقويم النطق، ومرافق أخرى.
ويعد هذا المشروع، الذي تطلب إنجازه مبلغ 5ر2 مليون درهم، وتشرف عليه عمالة إقليم الرحامنة، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والجماعة الترابية صخور الرحامنة، والتعاون الوطني، وجمعية (خطوة).
وكانت حيار قد قامت، قبل ذلك، بزيارة إلى "مركز الادماج الاجتماعي الصداقة" بابن جرير، الذي شرع في تقديم خدماته منذ سنة 2010، والذي تتمثل مهمته في الادماج والتكفل بالأطفال والشباب في وضعية صعبة، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و16 سنة، المنحدرين من أوساط هشة.
ويمكن هذا المركز، وهو ثمرة شراكة بين التعاون الوطني، وجمعية (بايديا)، وجمعية (روابط الصداقة)، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبلدية ابن جرير، والذي يستفيد منه 300 شخص، الأطفال في وضعية صعبة من مواصلة دراستهم. كما يقترح تكوينا مهنيا من شأنه أن يؤمن الادماج السوسيو – مهني للأطفال المنقطعين عن الدراسة.
وتتكون هذه البنية، على الخصوص، من فضاء للإيواء، و4 قاعات للنوم، وبهو لاستقبال عائلات الأطفال، وصالونين تقليديين موجهين للأنشطة الاجتماعية والتربوية، وقاعتين للإعلاميات، وقاعة للألعاب، وقاعة للرياضة، وقاعة للدعم المدرسي، وقاعة للأنشطة المسرحية، بالإضافة إلى قاعة للأكل.
واطلعت الوزيرة خلال زيارتها إلى "مركز الادماج الاجتماعي الصداقة" بابن جرير، على منجزات برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (2019- 2022) على صعيد هذا الحيز من التراب الوطني.
وقامت الوزيرة، بالمناسبة ذاتها، بتوزيع معدات تقنية وطبية لفائدة أشخاص يعانون من إعاقة، تتكون، على الخصوص، من 100 كرسي متحرك كبير، و50 عكاز عادي، و37 كرسي متحرك صغير، و24 من لوحات برايل الخاصة بالمكفوفين، و20 "مشاية"، وكذا عكازات انجليزية، وعصي بيضاء خاصة بالمكفوفين.
وقالت حيار، في تصريح للصحافة، إن المراكز التي تم تدشينها أو زيارتها على مستوى إقليم الرحامنة تمثل بنيات نموذجية على الصعيد الوطني في مجال مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتجسد نجاعة سياسة التقائية العديد من القطاعات والبرامج الوطنية.
وأضافت الوزيرة، من جهة أخرى، أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، خصص البرنامج الحكومي 500 مليون درهم لمواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرة إلى أن جميع الأطفال في وضعية إعاقة بالمغرب سيستفيدون، بدون استثناء، من التمدرس، ابتداء من شهر شتنبر المقبل.
وكشفت، في هذا السياق، أنه سيتم يوم 26 يوليوز الجاري، إطلاق برنامج الأنشطة المدرة للدخل، مبرزة أن طلب المشاريع الخاصة بهذا البرنامج سيتم، إطلاقه، هو الآخر، قريبا جدا.
وأشارت حيار، في هذا الصدد، إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لأمهات الأطفال في وضعية إعاقة، اللواتي سيستفدن، هن الأخريات، من برنامج للإدماج في إطار تمكين النساء.