وفي الوقت الذي عملت فيه سلطات الإقليم على إجلاء أزيد من 1100 أسرة من مساكنها في 15 قرية، بعد امتداد الحرائق التي اندلعت بإقليم العرائش إلى منازلهم، وزع 35 عنصرا من الهلال الأحمر بالعرائش، بتنسيق مع المكتب المحلي بالقصر الكبير، عقب السيطرة على النيران خلال يومي السبت والأحد 16 و17 يوليوز، عدة مساعدات إنسانية عبارة عن أدوية وإسعافات لفائدة المتضررين وكذا رجال الإطفاء، الذين عملوا جاهدين طيلة 5 أيام في مواجهة النيران.
وساهم في تطويق النيران تكثيف الجهود بين مصالح كل من الوقاية المدنية وقطاع المياه والغابات والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى السلطات المحلية ومئات المتطوعين، الذين تجندوا لإخماد الحرائق.
واستعملت السلطات 7 طائرات تابعة للدرك الملكي و4 طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، للسيطرة على ألسنة اللهب التي أججتها رياح "الشرقي".
وخلفت الحرائق المندلعة بكل من مناطق "القلة"، "بوجديان"، "تاطافت" و"خميس الساحل"، مصرع شخص واحد بغابة "أولامبيكا" بالعرائش، ونفوق 200 رأس من المواشي وإتلاف أزيد من ألف هكتار من الغطاء النباتي، فيما أجلت السلطات المحلية أزيد من 1300 أسرة موزعة على 19 دوارا حفاظا على سلامتهم.
وكشفت مصادر من عين المكان لـLe360 بأن الحريق الغابوي انطلقت شرارته من دوار "الحراره"، التابع لجماعة "القلة"، قبل أن تنتقل ألسنة النيران بفعل الرياح إلى دوار "أحمايمون"، مشيرة إلى أن سبب اندلاع هذه الحرائق هو "ارتفاع درجة الحرارة".
غير أن سعيد شكري، وهو خبير في البيئة والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية، أكد في حوار نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أن "وراء هذه الحرائق أسباب بشرية في الغالب".
وشهد المغرب خلال الأسبوع المنصرم نشوب5 حرائق اندلعت في وقت متزامن بمناطق العرائش ووزان وتطوان وتازة.
واستأثرت هذه الحرائق باهتمام المغاربة الذين تابعوا عن كثب مستجداتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم البرلماني مصطفى الشنتوف، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بسؤال شفهي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تضمن تساؤلات حول "أسباب الحريق والإجراءات المتخذة للحد من انتشارها وحول مطالب الساكنة المتضررة بتعويضات عن الخسائر المادية الناتجة عن الحرائق".



