وذكرت يومية "الصباح"، في عددها ليوم الأربعاء، أن الأب الأربعيني لقي حتفه، بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي محمد السادس، ليلة أول أيام عيد الأضحى، متأثرا بجروحه البالغة في العنق، إذ أكدت المعطيات الأولية اللبحث أن سبب الوفاة هو نزيف حاد تعرض له الضحية، الذي تم طعنه في غفلة منه من قبل ابنته.
واستنادا إلى إفادة مصدر مطلع، فإن خلافات كثيرة كانت بين الضحية، البالغ من العمر 44 سنة، والذي يشتغل كهربائيا، وبين ابنته القاصر، بسبب خروجها المبالغ فيه من المنزل، والذي كان آخره يوم الواقعة، إذ عادت متأخرة، وتفوح من فمها رائحة التدخين وكذا بملابسها، فكان أن عرضها للضرب، مهددا إياها بعدم مغادرة المنزل طيلة أيام العطلة المدرسية.
وأوضحت المصادر نفسها أن الابنة، التي تتابع دراستها بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي، دخلت في بكاء هستيري، قبل أن تتوجه نحو المطبخ وتستل سكينا ذبحت بها والدها من العنق، على غفلة منه، بدوار الكدية قرب المجمع السكني مبروك بمنطقة كليز بمراكش، والذي تم نقله في حالة صحية حرجة على متن سيارة الإسعاف التابعة لمصالح الوقاية المدنية، نحو المستشفى الجامعي، إذ تم رتق الجرح من قبل الطاقم الطبي، وإيداع الأب بغرفة الإنعاش نظرا لحالته الصحية الحرجة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وباشرت عناصر فرقة الأحداث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية أبحاثها التمهيدية مع القاصر، وظروف تعاطيها للتدخين والممنوعات والأشخاص الذين كانوا يمدونها بذلك، وتم الاحتفاظ بها رهن المراقبة القضائية بمقر الأمن الولائي، قبل إحالتها على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، للنظر في المنسوب إليها.