وذكرت أديب أن هذا الجرم "يستلزم أحكام قاسية تتراوح بين 20 و30 سنة، باعتباره ليس مجرد جنحة". واستغربت أديب الحكم "المخفف"، خاصة وأن القضية أصبحت مسألة رأي عام، مع تناسل التعاليق المستنكرة لهذا الفعل الشنيع على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبة العديدين بإنزال أقصى العقوبات على الجاني.
كما لم تفوت نجية أديب الفرصة للتذكير بخطورة مضمون الفيديو الموثق لضبط الجاني متلبسا، والذي يقول فيه أحد المواطنين لـ"البيدوفليل": "كون غير وركتي على بنت ماشي مشكل، راه عيبنا واحد و لكن ولد حشومة". وإعتبرت أديب أن ردة فعل هذا المواطن ما هي إلا "انعكاس للعقلية الذكورية المهيمنة على المجتمع المغربي، حيث نتربى منذ الصغر على تفوق الأخ الذكر "السي السيد" على أخته". ولم تتوان أديب عن وصف المجتمع المغربي بـ"المنافق والأناني، الذي يصعب تغيير عقليات أفراده"، رغم تعدد الحملات التحسيسية على امتداد التراب الوطني. كما أكدت أديب أن الجمعية ربطت الاتصال بمحام من هيئة مراكش لاستئناف الحكم.
وكانت الغرفة الجنحية بابتدائية مراكش قد أدانت، أمس الثلاثاء، "البقال البيدوفيلي" صاحب الفيديو الذي يظهر فيه وهو يغتصب طفلا قاصرا بمراكش، بسنتين سجنا نافذا وغرامة قدرها 10 آلاف درهم لأسرة الضحية.