كاميرا Le360 انتقلت إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء - سطات، إذ عاينا إقبالا ضعيفا من قبل المتبرعين خلال هذه الفترة، وهو ما أكدته وأبرزت أسبابه وتداعياته هند زجلي، طبيبة ورئيسة مصلحة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالبيضاء.
وفي هذا الإطار، قالت هند زجلي، في تصريح لـLe360، إن عملية التبرع بالدم تعاني من مشكل الموسمية، فضلا عن جائحة كورونا التي أرخت بظلالها وأثرت بشكل كبير في حجم المتبرعين.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
وأفادت المتحدثة ذاتها بأن مخزون الدم في جهة الدار البيضاء لا يتجاوز ثلاثة أيام في أحسن الحالات، وهذا الوضع لا يلبي حاجيات المستشفيات والمرضى من هذه المادة، حيث يلزمنا 600 كيس دم كل يوم، بمقدار 400 متبرع في اليوم، وهو الرقم الذي يظل بعيدا عن التحقق.
ولتحفيز المواطنين على الإقبال على التبرع بالدم، تضيف هند زجلي، أن المركز تبنى منذ أكثر من ثلاث سنوات "سياسة القرب"، بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية في المدارس والأماكن العامة، وتخصيص مراكز متنقلة للقرب، فضلا عن التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتوظيف الخطاب الديني لحث الناس على التبرع بالدم باعتباره صدقة من الصدقات.
من جهتهم، أكد بعض المتبرعين، ممن استجوبهم Le360، أهمية التبرع بالدم في سبيل إنقاذ مئات الأرواح المحتاجة لهذا السائل الثمين. حيث أبرزوا أن ثقافة التبرع بالدم مازالت غير سائدة في المغرب.