وقد انتقلت كاميرا Le360 إلى إحدى الضيعات بمنطقة اكنيدلف، الواقعة على بعد 15 كلم شمال مدينة العيون، حيث تتواجد وتتجمع مئات الإبل التي استفادت من هذه العملية الوطنية التي تروم تثبيت ملكية الحيوانات كشرط أساسي للاستفادة من المنح والإعانات التي تمنحها الدولة لولوج الأسواق والمجازر.
وقال عبد العزيز بن الشيخ، تقني بيطري بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالعيون، إن أهمية هذه العملية تروم تتبع مسار الحيوانات منذ ولادتها بالمزرعة، مرورا بمزارع أخرى، أو داخل الأسواق، وصولا إلى المجزرة "على شكل منتوج نهائي معد للاستهلاك، إضافة إلى كونها تساهم في تحسين فعالية البرامج الصحية وكذا برامج تحسين النسل".
يشار إلى أن هده العملية المتمثلة أساسا في تحديد هوية الحيوانات، تفرض الكثير من الشروط على الكساب عموما، نذكر منها ضرورة التصريح -لدى المصالح البيطرية التابعة للمديريات الجهوية لـONSSA أو المنظمات المهنية- بدخول أو خروج الحيوانات سواء لأجل بيعها أو في حالة نفوقها أو ذبحها...
كما تفرض هده العملية أيضا على الكساب أن يتأكد -عند نقل الحيوانات- من مرافقتها ببطاقة الترقيم كشرط أساسي لولوجها للأسواق والمجازر، وكدا التأكد -عند اقتنائها- من كونها مرقمة وفقا للنظام الوطني الجديد، إضافة إلى كونها مصحوبة ببطاقة التعريف التي يسمونها "شعبيا" بـ"لاكارط كريز"، تماما مثل قانون ملكية السيارة، باعتبار أن لكل رأس منها رقمه الخاص به، والذي ينفرد به على الصعيد الوطني.