وأوضح المتضررون، في تصريحات متفرقة لـLe360، أن الأمطار التي تهاطلت على المنطقة ألحقت بهم -خلال ساعات قليلة- خسائر مادية كبيرة، إذ أن بعضا منهم فقد كل ما يملك بعدما غمرت المياه جميع محلاتهم التجارية، التي هي عبارة عن أكشاك متواجدة بحامة سيدي حرازم بالقرب من المشربة، إذ تسببت السيول في ضياع سلعهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد عن آخرها.
وأضاف المصدر ذاته أن السبب في هذه الكارثة يعود إلى وجود وادي قريب من السوق مشبرا بأنه سبق أن تضرروا بسببه في نهاية الشهر الماضي، مطالبا بضرورة التدخل لتنقية وتبليط جنبات هذا الواد لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية.
وفي المقابل، قال محمد قنديل، رئيس جماعة سيدي حرازم، إن مركز سيدي حرازم يعاني من الفيضانات منذ سنين، مشيرا إلى أنه سبق أن أنجزت دراسة من أجل حماية المركز من الفيضانات، وهي عبارة عن اتفاقية شراكة ما بين مجلس جهة فاس مكناس ومجلس عمالة فاس ومجلس جماعة سيدي حرازم ووكالة الحوض المائي لسبو، حيث خصصت لها غلاف مالي قدره ملياري سنتيم، ساهم فيها مجلس الجماعة بـ4 ملايين درهم ومجلس الجهة بـ8 ملايين درهم ومجلس العنالة بـ4 ملايين درهم والوكالة بـ4 ملايين درهم.
وأضاف أن وكالة الحوض المائي لسبو أنجزت الشطر الأول من الاتفاقية، والجماعة في انتظار تحويل الاعتمادات المخصصة من أجل إطلاق طلب عروض الخاص بإنجاز الشطر الثاني في غضون الأسابيع المقبلة، وذلك من أجل توسيع وتبليط جنبات الواد بالإسمنت المسلح.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن فيضانات 29 مارس و14 يونيو خلفت خسائر كبيرة في صفوف مستغلي الأكشاك، مشددا أنه سبق للجماعة أن حاولت القيام بأشغال توسعة جنبات الواد بواسطة جرافات إلا أن تعرض أحد الأشخاص على أشغال التوسعة حال دون استكمال الأشغال التي كانت ستجنب المنطقة من خطر الفيضان يوم أمس.