ويتعلق التكوين بمجالات التحسيس والإرشاد البحري ومجالات أخرى يستفيد منها المجتمع المدني بالمدينة الساحلية على طول السنة الدراسية.
وقد عبر مختلف المتدربين عن "ارتياحهم الكبير" لهذه الفترة التكوينية التي مروا بها في مجال الملاحة البحرية، والتي تقاطع فيها النظري والتطبيقي بشكل مستمر، خصوصا في ما يتعلق بخاصية و"تقنية المحاكاة" التي يوفرها المعهد للمتدربين والمتدربات، سيما في ميادين الملاحة البحرية التجارية والموانئ واللوجيستيك، مما يؤهلهم لولوج سوق الشغل بسهولة داخل المنظومة البحرية.
كما اعتبرت إحدى المتدربات، في تصريح لـLe360، أنها لا تؤمن بما يسمى "المجالات الرجالية التي قد يحتكرها الرجل دون المرأة في القطاع والمجال البحري"، مؤكدة أنها "مستعدة للعمل في هذا المجال، بما في ذلك الصيد في أعالي البحار، وذلك بعد الفترة التدريبية التي قضتها داخل معهد التكنولوجيا، والذي يوفر الكثير من المهن البحرية لتأهيل أبناء المنطقة الجنوبية لخوض هذا المجال الحيوي، الذي يعتبر المشغل الأول بالمنطقة، بحسب مسؤولي هذا المجال".
ويستعد متدربو ومتدربات معهد المهن البحرية، بعد سنتين من التكوين المستمر، للعمل في هذا المجال، إما ضمن شركات محلية أو وطنية أو دولية واعدة في قطاع الصيد البحري، بعد أن راكموا الخبرة والتجربة للاشتغال أيضا بالموانئ، إضافة إلى قيادة السفن بالسواحل الوطنية والعالمية بعد أن تلقينهم الكثير من تقنيات الإبحار ومهارات الصيد والسلامة البحرية، أو تكوين مقاولات وشركات تعمل في المجال.