الخبر أوردته يومية "الصباح"، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 8 يونيو 2022، مبينة أن محاكمة الطالب المغربي "إ.ب" انطلقت في عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، التابعة لروسيا، حيث يتابع بتهم ارتكاب جرائم حرب وإرهاب على أراضي الجمهورية، مشيرة إلى أن ممثل النيابة العامة من هيأة المحكمة التمس إدانة المغربي بالإعدام، بسبب انضمامه إلى الجيش الأوكراني وقتاله ضد الجيش الروسي، إضافة إلى "التحضير لهجمات عدائية ضدها".
وأبرزت اليومية في مقالها أن السلطات العسكرية في الجمهورية أعلنت عن أن الطالب المغربي التحق بالجيش الأوكراني بموجب عقد، ويواجه إلى جانب بريطانيين اثنين، تهما ثقيلة تفضي بالحكم عليهم بالإعدام، خاصة أن ممثل الادعاء العام، صرح أن القضية تم نقلها إلى إحدى محاكم الجمهورية للنظر فيها، بعد استكمال التحقيق فيها، وتكييفها على أنها جناية، واصفا الأسرى بـ"المرتزقة الأجانب".
وبين مقال "الصباح" أن الطالب المغربي كان يتابع دراسته بأوكرانيا، إذ درَسَ تخصص البحرية بمعهد كييف للفنون التطبيقية وكلية الديناميكا الهوائية وتقنيات الفضاء، قبل أن تتمكن القوات الموالية لروسيا من أسره بعد انضمامه إلى الجيش الأوكراني، ليُصنَّف بأنه "مرتزق أجنبي"، على عكس الأسرى العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية، مما يمنعه من الاستفادة من أحكام اتفاقية جنيف التي تنظم حقوق أسرى الحرب.
وذاع صيت المغربي بعد انتشار مقطع فيديو بثه "يوتيوبر" روسي شهير يرافق جيش بلاده، طرح فيه أسئلة على المغربي، وكشف معطيات حول اسمه وعمله وواقعة الأسر، حيث صرح الشاب المغربي أنه يشتغل ضمن وحدة المشاة البحرية الأوكرانية، بعد دراسته لهندسة الفضاء، في معهد كييف للتكنولوجيا، معتبرا أن لحظة أسره كانت لحظة صعبة، وموضحا: "شعور مخيف أن يكون الشخص الذي أمامك على قرابة متر منك هو عدوك، حيث كنت تراه سابقا من بعيد، تحاول قتله ويحاول قتلك".
من جهته، طالب والد المغربي بتسليم ابنه إلى السلطات المغربية، وفقا للقوانين الدولية، باعتباره "أسير حرب"، مشيرا إلى أنه لم يتصور أن تكون نهاية رحلة ابنه لطلب العلم في أوكرانيا بهذا الشكل، مؤكدا في تصريحات لوسائل الإعلام: "ابني كان متفوقا في دراسته ويتحدث أكثر من خمس لغات، منها الإنجليزية والروسية، بسبب أنه كان ينوي دراسة علوم الفضاء بموسكو، لكننا اخترنا كييف بسبب انخفاض التكاليف".