وكانت مصالح الأمن الإقليمي بسلا قد تفاعلت بالجدية اللازمة مع شريط فيديو تظهر فيه طفلة، تبلغ من العمر حوالي 6 سنوات، وهي محتجزة وتحمل آثار بارزة للعنف، حيت تم القيام بمجموعة من الأبحاث الميدانية والتحريات التقنية التي مكنت من تحديد هوية الأم المتورطة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتوقيفها.
وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، توصل Le360 بنسخة منه، فقد أسفرت إجراءات البحث والتفتيش المنجزة بداخل منزل المشتبه فيها عن العثور على ابنتها القاصر محتجزة بداخل إحدى الغرف وتحمل آثارا بارزة للعنف، كما تم حجز مجموعة من الأدوات التي يشتبه استخدامها في تعريض الضحية للضرب والكي، علاوة على حجز 900 غرام من مخدر الكيف يشتبه في استعماله من طرف المشتبه بها في إعداد وترويج مخدر "المعجون".
وقد تم، يضيف البلاغ، تقديم الرعاية الطبية والنفسية للطفلة القاصر الضحية من طرف خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف، بينما تم إيداع لأم المشتبه فيها تحت تدير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للشكف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات والدوافع الحقيقية التي تقف وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.