وحكمت المحكمة بتأييد العقوبة المحددة في 30 سنة سجنا نافذا وأداء تعويض للضحية قدره 10 ملايين سنتيم مع تحميله الصائر والإجبار في الحد الأدنى.
ووفق صك الاتهام، فقد تابعت النيابة العامة المتهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي بوركايز بواضحي فاس، من أجل جناية هتك عرض قاصرة بالعنف نتج عنه افتضاض بكارتها من طرف أحد أصولها.
وكان المتهم، الذي يلقبه البعض بـ"الفقيه"، والمعروف بقيامه بأعمال السحر والشعوذة والرقية الشرعية، قد اعتُقل في أواخر شهر يناير الماضي بناء على شكاية تقدمت بها زوجته تفيد تعرض ربيبتها للاغتصاب من أبيها بعدما لاحظت انتفاخ بطن الضحية قبل أن تكشف هذه الأخيرة لزوجة أبيها حقيقة استغلالها الجنسي المستمر والمتكرر، من قبل والدها الذي كان يمارس عليها الجنس بالعنف، والذي كان يهددها بالانتقام في حال فضحت أمره للعائلة.
وحسب المعطيات المسربة، فإن انتفاخ البطن وانتشار خبر الحمل دفع الزوج إلى إرغام زوجته والضحية على المكوث في البيت وعدم مغادرته، إلا أن الزوجة تسللت إلى سطح منزل مجاور بدوار الدريسي بعوينات الحجاج، وفرت في اتجاه أقرب مركز للدرك الملكي من أجل التبليغ عن الجريمة.
وتعاملت المصالح الأمنية بالجدية اللازمة مع شكاية الزوجة وانتقلت إلى المنزل واعتقلت الملتحي الذي كان يجبر بناته على ارتداء الخمار ويمنعهن من الاختلاط بالآخرين، بمن فيهم الضحية، التي كانت تسير محلا تجاريا في ملكيته ونادرا ما كانت تغادره إلا ليلا في اتجاه المنزل.