وتقول المساء إن مصالح الدرك الملكي بإمنتانوت ألقت القبض على العصابة متلبسة باستخراج الكنوز، تتكون من أربعة أشخاص بينهم مهندس دولة يعمل بالمكتب الشريف للفوسفاط، حيت تم مداهمة دوار "كوزمت" التابع للجماعة القروية كوزمت بقيادة اشمرارن نواحي إمنتانوت، وأوقفت العصابة متلبسة بعملية حفر لأرض بالمنطقة المذكورة أملا في استخراج كنز مدفون هناك.
وحسب المساء دائما، فإن مصالح الدرك حجزت لدى العصابة المتخصصة في استخراج الكنوز في عدد من مناطق المغرب أدوات ووساءل خاصة بعملية الحفر، فؤوس وأجهزة للانارة وكتابات غير مفهومة، ورسومات وخرائط تشير إلى المنطقة التي لجؤوا إليها من أجل القيام بعملية الحفر.
واقتادت مصالح الدرك الملكي الموقوفين الأربعة صوب مقر الدرك الملكي من أجل التحقيق معهم، حيث تبين لهم أن من بين المعتقلين مهندس دولة يعمل بالمكتب الشريف للفوسفاط، إضافة إلى أشخاص يزاولون مهنا حرة.
وأشار الموقوفون خلال التحقيق الأولي قبل تقديمهم أمام أنظار المحكمة الابتدائية بامنتانوت إلى أنهم نفذوا عددا من عمليات الحفر في مناطق مختلفة قبل أن يتم الايقاع بهم، مؤكدين أنهم يقومون بشراء الوثائق الخاصة بالكنوز قبل أن يباشروا عملية الحفر.
الشعوذة
مازالت قضايا استخراج الكنوز تسقط في شراكها شخصيات ومسؤولين، آخرهم مهندس دولة، علما أنه من المفترض فيه أن يكون على علم بأن ختام "مغامرته" لن يكون إلا السجن.
اللجوء إلى حيل استخراج الكنوز قديمة جدا في المغرب، وأحيانا يذهب ضحيتها أطفال أبرياء، ورغم أن كل التجارب أبانت عن غياب أي كنز، إلا أن العديدين مازالو يؤمنون بالحصول على الثروة.