لا حديث في وسائل التواصل الاجتماعي إلا عن هذا الأمر: اختطاف مراهقة مغربية من قبل مجموعة من المهاجرين ينحدرون بلدان جنوب الصحراء في الدار البيضاء. منذ تفجرها، لم تتوقف القضية عن إثارة الضجة، مما أدى إلى انتشار عدد من التأويلات والشائعات مجانبة للصواب وردود أفعال متطرفة في بعض الأحيان. لكن ما الذي حدث بالفعل؟ في اتصال بـLe360، أوضح لنا مصدر قريب من الملف أن الوقائع تعود إلى مساء يوم الاثنين 9 ماي.
بعد أن هربت من منزل والديها قبل فترة وجيزة، كانت المراهقة برفقة مراهق في مقبرة حي الفرح بالدار البيضاء في وقت متأخر من الليل، عندما تعرض المراهقان للهجوم من قبل مجموعة مشكلة من أشخاص ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء. نجح الشاب الذي يرافق المراهقة في الفرار، إذ كان الأشخاص المنحدرون من دول جنوب الصحراء مهتمين فقط برفيقته، بحسب شهادته.
وبعد هروبه توجه الشاب إلى مصالح الشرطة وأخبرها بالاعتداء و"اختطاف" المراهقة التي كانت برفقته. وتمت تعبئة مصالح الشرطة على الفور وقامت بعملية تمشيط واسعة للمقبرة ومحيطها. يقول المصدر لـLe360: "لكن لم يتم العثور لا على الفتاة ولا مهاجميها المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء". كما أكد مصدرنا أن التحقيق مازال متواصل حاليا والبحث مستمر.
ومع ذلك، فقد أثار الحادث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى ظهور روايات مختلفة حول ما وقع، غالبا ما كانت مبتورة، وإلى ردود فعل غير مناسبة، بل ومثقلة بالكراهية والعنصرية في بعض الأحيان تجاه مواطني جنوب الصحراء المتواجدين في المغرب.
بالنسبة لبعض مستخدمي الإنترنت، تم اختطاف الفتاة واحتجازها من قبل أشخاص أقوياء مارسوا عليها الجنس تباعا، في حين أن الوقائع لا تدعم هذه الرواية.
وفي انتظار الكشف عن الحقيقة الكاملة حول واقعة الاعتداء على هذه المراهقة، يجب الحفاظ على رباطة الجأش وألا نستسلم لهذه الموجة من المشاعر السامة التي تنتشر حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي.