وبهذا الخصوص، قال البروفسور هشام بنيعيش، رئيس مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، إن عدد الأطباء الذين استفادوا من تكوين في تخصص الطب الشرعي لا يتعدى 24 طبيبا، مشيرا إلى أن هناك 7 أطباء آخرين في طور التكوين.
وأوضح البروفيسور، في تصريح لـLe360، أن أسباب عزوف الأطباء عن اختيار هذا التخصص راجع إلى عدم خصوصية واستقلالية مجال الطب الشرعي، بحيث هناك عدد من الأطباء ذوي تخصصات أخرى يقومون بمهام طبية شرعية دون تكوينهم في هذا المجال.
ويمكن أن يحصل الطبيب على دبلوم التخصص في الطب الشرعي بعد تكوين مدته 4 سنوات، يتم اجتيازه بعد الحصول على الدكتوراه في الطب العام.
وأكد المتحدث أن هناك تشاريح طبية تنجز من قبل أطباء كيفما كان تخصصهم، ومن بين المشاكل التي قد يواجهونها في هذه الحالة يمكن أن يكون خطأ في الاستنتاجات، في المعايانات، وفي تفسير المعطيات، وهي أخطاء يصعب تداركها. بالتالي يمكن تغليط العدالة.
وأوضح البروفيسور أن هناك حالات وفيات تتم معاينتها من قبل طبيب أو تقني، وأحيانا لا تتم المعاينة في الوسط القروي، وبعد الدفن تقوم العائلة بوضع شكاية حول شكوك في أسباب الوفاة وغالبا ما تصدر النيابة العامة قرارها بإجراء تشريح للجثة بعد استخراجها من القبر، مشيرا إلى أن هذه الحالات ليست كثيرة بحيث تتوصل مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء تقريبا بـ10 حالات من هذا القبيل سنويا.
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهري