وأوردت يومية "الأخبار"، في عددها الصادر ليوم الجمعة 5 ماي 2022، أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة أضحت تثير مخاوف العديد من سكان مدينة سلا، خصوصا في ظل تجاهل المجلس الحالي لهذه الظاهرة وعدم اكتراثه لنداءات المواطنين، حيث وجدت الكلاب الضالة خلال فترة الحجر الصحي مناسبة مواتية للتناسل والتوالد، بعيدا عن مضايقات الساكنة.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن عبد القادر الكيحل، نائب عمدة سلا ورئيس مقاطعة لمريسة بالمدينة، قوله إن "الجماعة تشتغل على هذا الموضوع بالجدية المطلوبة، وقد تم التوصل إلى حل مع جمعية الرفق بالحيوان، وهو الحل الذي ستكون نتائجه بعيدة المدى وليست لحظية".
وأشار الكيحل، في تصريح خص به "الأخبار"، إلى أن "الحل المقترح لهذه الظاهرة، هو الإخصاء الطبيعي لتلك الكلاب لمنع تزايدها"، مبينا أن "الجماعة بين مطرقة ضغط المواطنين الذين يطالبون بحلول آنية للظاهرة، وبين المسؤولية الإنسانية التي تمنع قتل تلك الحيوانات، والمسؤولية الأخلاقية أيضا التي تمنع تجميعها ونقلها إلى أماكن أخرى"، مبرزا أن "الظاهرة وطنية وتتطلب تظافر الجهود على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع الجمعية المعنية، على أن يتم مباشرة الاشتغال على هذا الموضوع، على الرغم من الكلفة المالية الباهظة التي يتطلبها، مبرزا أن المقاطعات تعزوها الوسائل والإمكانيات لتجميع تلك الكلاب، والعناية بها والاحتفاظ بها".
وكان فاعلون جمعويون قد ناشدوا السلطات المحلية والإقليمية، رفقة المسؤولين بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بالتدخل العاجل ومعالجة انتشار الكلاب الضالة بالطرقات والشوارع والأزقة ووسط التجمعات البشرية، والعمل على توفير اللقاحات الضرورية ضد وباء السعار بالمركز الصحي، مع الحرص على تنظيم حملة واسعة النطاق، الهدف منها تطعيم وتجمع الكلاب الضالة التي تهدد سلامة الأطفال والنساء، والتي تقتات من حاويات الأزيال بالأحياء، وطالبوا الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالتفكير في وضع حاويات تحت الأرض، لمنع انتشار الأزبال وما يلحق ذلك من تجمع للكلاب الضالة.