وحسب مصدر لـle360، فقد تم إيقاف المشتبه بهم في عمليات أمنية متزامنة بمدينة الناظور وازغنغان والمنطقة القروية "لعسارة" بجماعة بني سيدال، وذلك في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة جميع الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالاتجار بالبشر في إطار شبكات تنظيم الهجرة غير المشروعة.
وذكر المصدر أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، أسفرت عن رصد ورشات كبيرة لصناعة وتركيب الزوارق المطاطية والألواح الخشبية التي تستخدم في عمليات التهجير السري عبر المسالك البحرية، مجهزة بمعدات للخياطة والتلفيف وتركيب القطع الخشبية التي تدخل في تثبيت وصناعة الزوارق.
كما مكنت إجراءات التفتيش أيضا من حجز سيارتين ومحركين وأدوات للاتصال وأجهزة لتحديد المواقع البحرية، فضلا عن أربع حاويات للمحروقات وثلاث مضخات هوائية و27 زورقا مطاطيا، من بينها 12 لا زالت في طور الإعداد والتحضير، والتي يشتبه في تسخيرها لأغراض إجرامية في إطار شبكات الهجرة غير المشروعة.
وتشير المعلومات الأولية للبحث حسب المصدر دائما، إلى أن الأشخاص الموقوفين في هذه القضية، يشتبه في تورطهم في صناعة وتوريد الزوارق المطاطية ومعدات الملاحة البحرية لفائدة الشبكات الإجرامية التي تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر.
تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا رصد كافة الامتدادات والتقاطعات الإقليمية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية.