واحتلت صور الفاجعة أغلب الصفحة الأولى من جريدة أخبار اليوم، في عدد نهاية الأسبوع، ونشرت بعنوان بارز "5 قتلى وعشرات الجرحى"، كما نقلت آراء الناجين وزيارة محمد السادس الذي حضر إلى مكان الحادث"، قبل أن تساءل:”من سيدفع ثمنها؟".
وقالت جريدة الأحداث المغربية:”في حادث ظنه السكان زلزالا أصاب المنطقة: 3 قتلى وأزيد من 50 جريحا في انهيار 3 عمارات بحي بوركون"، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن بزيارة لموقع انهيار العمارات الثلاث بحي بوركون، مباشرة بعد أن أدى صلاة الجمعة بمسجد اليوسفي بالبيضاء.
وفي السياق ذاته كشفت جريدة الأخبار، في عدد نهاية الأسبوع، إن الناجين من الحادث يعزون سبب الكارثة إلى إصلاحات بأحد المنازل المنهارة".
أما جريدة الصباح فأوضحت أن حصيلة الحادث وصلت إلى قتيلين و45 جريحا في انهيار ثلاثة منازل، مشيرة إلى قاضي التحقيق بالبيضاء يبحث ميديانيا في أسباب الحادث، وأن هناك اتهامات إلى السلطة المحلية بسبب أشغال بناء بدون ترخيص.
وقالت الصباح إن نائبا وكيل الملك حضر صباحا إلى مسرح الحادث وأجرى معاينة، في ما عهد إلى قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية عين السبع بمتابعة القضية، إذ حل بدوره إلى المكان في إطار بحث قضائي لتحديد المسؤوليات، وهي المرة الأولى التي يواكب فيها القضاء مثل هذه الحوادث.
حوادث قاتلة والمسؤوليات متعددة
طالما شهد المغرب حوادث مماثلة، سواء بانهيار منازل أو مساجد مما يطرح مسؤولية المراقبة البعدية وكذا الاستهتار بأرواح الأبرياء.
ما وقع في الدار البيضاء من انهيار ثلاثة منازل ومقتل وجرح العديد، ليس الحادث الأول في هذه المدينة، فمنذ سنوات والمدينة تستيقظ على وقع انهيارات في المنازل.
وترجع أسباب الحوادث إلى قدم البنايات، وكذلك إلى الزيادات العشوائية ببناء طوابق فوق أسطح المنازل دون تصميم أو حتى تقدير لمدى تحمل هذه المباني لأي إضافات، قد تشكل خطرا كبيرا على ساكنيه، إلى جانب البناء العشوائي.