وأوضحت مصادر لـLe360 أن مصالح الشرطة بالمنطقة الأولى بفاس كانت قد فتحت، يوم أمس الخميس، بحثا على خلفية الاعتداء الذي نفذه الموقوف على حرمة ضريح مولاي إدريس بفاس.
وأسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية، وذلك بالاستعانة بشريط فيديو وثقته كاميرا مثبتة في عين المكان، عن تشخيص هوية المشتبه فيه وتوقيفه بالمدينة العتيقة لفاس، تضيف المصادر ذاتها.
وأوردت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه يظهر من خلال حالته بأنه يعاني من خلل عقلي، وعلى اثر ذلك أمرت النيابة العامة بإحالته على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية ابن الحسن بفاس للتحقق من مدى سلامته العقلية وتمييزه وإدراكه في الوقت الراهن، وذلك ليتسنى لها تحديد قيام مسؤوليته الجنائية من عدمها.
وكان المتهم قد قام، يوم أمس الخميس قبيل أذان المغرب بحوالي ربع ساعة بالاعتداء على حرمة ضريح مولاي ادريس، مستغلا فراغ المكان من المارة.
وقام بتكسير الباب الرئيسي قبل أن يعمد إلى كسر خمسة ألواح عبارة عن آيات قرآنية كانت تزين جنبات الضريح المذكور، حسب ما عُلم لدى Le360.
وتجدر الإشارة أن الحادث خلف موجة سخط لدى الساكنة المجاورة لضريح مولاي إدريس، الذين استنكروا الحادث وطالبوا بتوقيف المعتدي ومعاقبته ليكون عبرة لكل من يتجرأ على انتهاك حرمة ضريح مؤسس مدينة فاس.