وأفاد مصدر مطلع لصحيفة "الأخبار"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر ليوم الخميس 14 أبريل 2022، أن افتضاح أمر المتهم تم على يد زوجته التي انتابتها شكوك حول تصرفات زوجها وتغير ملامح ابنتها والخوف الكبير الذي أصبحت تعيش فيه طول المدة التي كانت ضحية فيها لتصرفات والدها الشنيعة.
واستنادا إلى المعلومات التي وفرها المصدر عينه، فإن بداية أفعال المتهم الستيني كانت منذ عام عندما كان يستغل غياب زوجته عن البيت خلال فترات متقطعة، حيث قام بإرغام ابنته المزدادة سنة 2006 على ممارسة الجنس معه طوال الفترات التي كانت تتغيب فيها والدتها، وهي الإفادة ذاتها التي أكدتها الضحية بنفسها لعناصر الدرك الملكي بمنطقة مجاط بإقليم شيشاوة حين تم الإيقاع بوالدها، كما كشفت عن أفعال جد شنيعة كان يقوم بها الأخير تجاهها ناهيك عن تعريضها لتعنيف جسدي معنوي.
وحسب المعلومات عينها، فقد أوضحت الضحية لعناصر الدرك الملكي، أثناء الشكاية التي وضعتها والدتها، أن أول استغلال جنسي قام به المتهم كان قبل أزيد من سنة حيث استغل وجودها بالمنزل لوحدها ليتحرش بها بداية بطرق مختلفة، قبل أن يتطور الأمر في ما بعد لعملية اغتصاب أولية، تلتها مجموعة من العمليات خلال كل مدة ينفرد بها بالمنزل.
وأضافت الفتاة الضحية، خلال عملية بوحها، أنها كانت مرتعبة من فكرة إخبار والدتها ومصارحتها بالأمر، كما أنها كانت خائفة من تهديدات والدها، ما جعلها تصمت طوال المدة المذكورة، قبل أن تكتشف والدتها لوحدها ما يقع وراء ظهرها، ما جعلها تقرر الذهاب مباشرة لتقديم شكاية في الموضوع لدى عناصر الدرك الملكي بالمنطقة.
وبعد شهادة القاصر الضحية، عملت عناصر الدرك بقيادة رئيس مركز مجاط على الانتقال مباشرة إلى دوار عباید بجماعة مجاط، حيث نصب كمين محكم للأب المتهم، انتهى بإيقافه يوم السبت الماضي، ليتم نقله إلى مركز الدرك بالمنطقة من أجل تعميق التحقيق معه والاستماع إليه في كل التهم الموجهة إليه من قبل زوجته وابنته، وهو ما أجبره على الاعتراف بكل التهم المنسوبة إليه، خاصة بعد مواجهته بزوجته وابنته، قبل أن يتقرر وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة.
