الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية، في عددها الصادر ليوم الجمعة 8 أبريل 2022، مشيرة إلى أن الهيئة الجمعوية بينت أن تلوث الهواء بالمغرب يكبد الدولة ما يناهز 11 مليار درهم سنويا، وفق تقرير لمنظمة السلام الأخضر "غرينبيس"، منبهة إلى أن ظاهرة انتشار وتفشي الأمراض المزمنة والأوبئة الفتاكة الناتجة عن تلوث البيئة والهواء والمياه والنظام الغذائي باتت مقلقة جدا.
وحسب التقرير ذاته، فتعود أسباب ارتفاع هذه الوفيات إلى اعتماد المغرب على الفحم الحجري لإنتاج الكهرباء، وهو ما يهدد صحة المواطنين ويجعلها في خطر، لكون الفحم الحجري من بين مصادر الطاقات الأحفورية الأكثر تلوثا، ويتسبب في أمراض صحية مزمنة.
وأشار تقرير منظمة "Green Peace" إلى أن سكان جهة الدار البيضاء سطات، التي تمثل 50% من النشاط الصناعي بالمغرب، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض التنفسية، نتيجة لتلوث الهواء، حيث تضم العاصمة الاقتصادية نحو 20% من المصابين بالأمراض الناجمة عن تلوث الهواء.
وبيَّن مقال "الأحداث المغربية" أن الشبكة دقت ناقوس الخطر بخصوص عدد من العوامل المؤثرة في صحة المواطن المغربي، والمرتبطة بضعف المؤشرات الاجتماعية والبيئية، ومنها الفقر والهشاشة والبطالة والأمية، وغياب العدالة الاجتماعية وتوزيع غير منصف للدخل والثروة.
وفي ما يخص مستوى تلوث المياه، فقد أبرزت الشبكة الصحية أن 28% من مصادر المياه بالمغرب مهددة بالتلوث، حيث تشكل النفايات الصلبة والمبيدات والأسمدة الكيماوية والمواد الكيماوية، التي تصُـبُّ في الأودية أكبر تهديد مباشر لمصادر المياه الجوفية المغربية ولصحة السكان، مضيفة أن تقريرا للبنك الدولي أفاد أن المغرب من بين أكبر الدول، التي يرتفع فيها معدل تلوث المياه.
وفي هذا السياق، كشف تقرير للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أن أكثر من 90% من التسممات الغذائية المسجلة في المغرب بعد الأدوية، ناتجةٌ عن ثلوث الأطعمة بالميكروبات، وما يقرب من 10% ناتجةٌ عن مواد كيميائية، ناهيك عن ارتفاع عدد المغاربة، الذين يعانون من نقص التغذية، إلى مليون ونصف المليون مواطن.



