وأوضحت النيابة أن النساء الأربع، وإحداهن تحمل الجنسية المغربية، أوقفن عند نزولهن من الطائرة الأربعاء، فيما يشتبه بارتكاب إحداهن جرائم ضد الإنسانية بسبب استعبادها امرأة تنتمي إلى الأقلية الأيزيدية الناطقة بالكردية في الموصل في العراق.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن «عملية صعبة للغاية» لإعادة 27 طفلا ألمانيا وعشر أمهات كانوا محتجزين في مخيم روج الذي يديره الأكراد في سوريا، وهي واحدة من أكبر العمليات من هذا النوع التي أجرتها ألمانيا.
وقالت وزير الخارجية أنالينا بيربوك في بيان مقتضب إن «هؤلاء الأطفال الـ27 هم في نهاية المطاف ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية، ولديهم الحق في مستقبل أفضل، بعيدا عن أيديولوجيته الدموية، وبحياة آمنة كما نتمنى لأطفالنا».
وأشارت إلى أن «معظم الأطفال الألمان» الذين يعيشون في هذا المخيم المكتظ في ظروف غير صحية في شمال شرق سوريا، عادوا الآن إلى ألمانيا.
وأضافت «لم يبق سوى بعض الحالات الخاصة ولا نزال نعمل على حلول فردية لهم».
وأجرت ألمانيا خمس عمليات من هذا النوع في المجمل أتاحت إعادة 91 شخصا، معظمهم أطفال (69).
وخضعت عدد من الأمهات الجهاديات للمحاكمة في ألمانيا وتمت إدانة بعضهن .
وتخضع حاليا ألمانية سافرت إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، للمحاكمة بتهم المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعدما أعيدت إلى بلادها مع طفليها.
وأمرت ألمانيا مرارا عبر محاكمها، بإعادة زوجات الجهاديين وأطفالهن إلى وطنهن.
ويؤوي مخيم روج عشرات آلاف اللاجئين بإشراف القوات الكردية. ويحتجز فيه أيضا نحو 200 طفل فرنسي، 90% منهم دون 12 عاما، بحسب الطبيب النفسي سيرج هيفيز.