اعتقال صاحبة وكالة أسفار متهمة بالنصب على أكثر من 700 معتمر

حجاج مغاربة (أرشيف)

حجاج مغاربة (أرشيف) . DR

في 10/07/2014 على الساعة 20:53

أقوال الصحفأوقفت المصالح الأمنية بالبيضاء أمس الأربعاء، صاحبة وكالة للأسفار متهمة بالنصب على أكثر من 700 شخص كانوا يريدون أداء العمرة حسب ما أوردت جريدتا المساء والأخبار في عددهم ليوم غد الجمعة.

وتقول المساء إن توقيف المتهمة تم داخل مقر وكالة الأسفار التي تملكها بمنطقة "بوسيجور" بالحي الحسني من طرف فرقة الصقور، التي كانت تمر بالقرب من مقر الوكالة ولاحظت احتجاجات الزبناء، الذين رافقوا صاحبة الوكالة السياحية إلى مقر الأمن الاقليمي للحي الحسني.

وحسب المساء فإن الضحايا نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر الأمن للمطالبة باستعادة الأموال التي دفعوها مقابل الحصول على خدمات وكالة الأسفار، حيث أن عدد من الضحايا سبق أن قدموا شكايات إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء من أجل النصب في مواجهة صاحبة وكالة الأسفار.

وذكرت اليومية أن الضحايا التحقوا مساء أمس الأربعاء، بمقر وكالة الأسفار من أجل الاحتجاج على عدم وفاء الوكالة بالتزاماتها تجاه زبنائها ومطالبتها بإعادة المبالغ المالية التي سبق أن قدموها مقابل الحصول على خدماتها، وأن حالة من الشنآن حصلت داخل مقر الوكالة، مما جعل رجال أمن فرقة الصقور يدخلون على الخط ويقومون بإيقاف المسؤولة عن الوكالة، التي تم نقلها إلى مقر الأمن الاقليمي بالحي الحسني من أجل الاستماع إليها بخصوص التهم الموجهة إليها من طرف الضحايا.

جريدة الأخبار تطرقت لذات الموضوع وقالت إن صاحبة الوكالة أوهمت الضحايا بتوفير رحلات سفر للعمرة بمبالغ مالية قدرت ما بين 20 ألفا و25 ألف درهم، بعدما أنجزت لهم ملف السفر وتوصلت منهم بمبالغ مالية، حتى فوجئوا بتعرضهم لعملية نصب.

وحسب اليومية فإن الضحايا حلوا بالبيضاء من مدن مختلفة للحصول على رحلات إلى الديار المقدسة حتى صدموا بتعرضهم لعملية النصب في مبالغ مهمة، بعدما طالت مدة الانتظار ولم يتمكنوا من السفر لأداء شعائر العمرة في رمضان، حيث فطن مجموعة منهم إلى أن الأمر يتعلق بعملية نصب بعد أن انطلقت أطوار النصب بالتأخير والاختباء عن الزبناء وتقديم أعذار واهية.

وتقول الأخبار إن الضحايا عازمون على متابعة صاحبة الوكالة قضائيا واسترداد أموالهم وجلب الوثائق المقدمة للتمكن من السفر عبر وكالات أخرى، وأن أحد الضحايا عند علمه بالأمر ذرف الدموع أمام المصلحة الأمنية.

حين ينعدم الضمير

كلما اقترب موسم الحج أو العمرة يتناهى إلى مسامعنا خبر إقدام بعض الوكالات السياحية على النصب على الحجاج، وكأن الأمر أصبح عادة يقدمون عليها بالتناوب، حيث أن الحجاج يجدون أنفسهم أمام أشخاص يستغلون رغبتهم في زيارة البيت الحرام للنصب عليهم، كما أن انتشار الوكالات السياحية في كل مكان يجعل المواطنين يجدون أنفسهم في حيرة من أمرهم، فكيف يمكنهم التفريق بين وكالات تعتمد النزاهة في عملها ووكالات منعدمة الضمير هدفها النصب واقتناص فرص الكسب السريع على حسابهم.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 10/07/2014 على الساعة 20:53